تمكّن فريقٌ طبي متخصّص في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من إعادة الحركة إلى الأطراف السفلية لطفل عمره "3" سنوات، عانى شللاً جزئياً سببه تكيُّس وتشوُّه أسفل العمود الفقري.
وقال الدكتور ناجي المسعود؛ استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي المعالج، إن الطفل تم تحويله إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب من مستشفى آخر في المنطقة، بعد أن تبين أنه يعاني شللاً جزئياً في أطرافه السفلية، وعلى الفور تم إخضاعه للتحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة ذات الصلة بالأعراض التي يعانيها، وبيّنت صور الرنين المغنطيسي التي أُخذت من الرأس والعمود الفقري وجود تشوُّه في الأعصاب، وتكيُّس كبير حجمه "8" سنتيمترات مكعبة أسفل الظهر، الأمر الذي حتم التدخل الجراحي العاجل.
وبعد دراسة الحالة في ضوء نتائج الفحوصات الطبية، وتحديد التشوّه من الداخل والخارج، ومخارج الأعصاب، تم اتخاذ التدابير التحضيرية كافة للعملية، حيث أُجريت له جراحة معقدة ودقيقة، إذ تم في المرحلة الأولى منها إزالة الكيس بشكل كامل ورفع الضغط عن العمود الفقري وتحرير الحبل الشوكي، وتحسين الدورة الدموية، وتمت بعدها استعادة القدرة على الحركة، وفي المرحلة الثانية نجح الفريق الطبي في إعادة الأعصاب إلى وضعها الطبيعي، واصلاح غشاء النخاع الشوكي، ومن ثم ترميم الجلد.
واستُخدم في العملية التي استمرت "5" ساعات، مجهر "Bettro" الدقيق، وصورة السونار التلفزيونية وتخطيط الأعصاب، وجرت العملية وفقاً للخطة العلاجية ودون مضاعفات أو اختلاطات، وبفضل الله، بيّن الفحص السريري عودة الحركة بنسبة "٩٠%" للأطراف التي عانت الشلل، وبعد "8" أيام قضاها قيد التنويم والرعاية الصحية الحثيثة، تحسنت حالته وغادر إلى منزله.
ويعد مستشفى سليمان الحبيب بالقصيم، إضافة مهمة للقطاع الصحي بالمنطقة، ويمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية التي يحظى بها أبناؤها، لاعتماده على أفضل الكوادر الطبية وأميزها في مختلف التخصصات، وتوظيفه أحدث وأفضل ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من الأجهزة التشخيصية والعلاجية.