برتوكول تغذية موحد للأمراض السارية والمزمنة في مستشفيات المملكة.. قريبًا

خلال اللقاء الأول لفرع الجمعية السعودية للتغذية العلاجية بالمنطقة الشرقية
برتوكول تغذية موحد للأمراض السارية والمزمنة في مستشفيات المملكة.. قريبًا

تتجه الجمعية السعودية للتغذية العلاجية بالمنطقة الشرقية، إلى وضع برتوكول تغذية موحد للأمراض المزمنة والسارية، التي تكلف الدولة مليارات الريالات من الميزانية سنويًا في علاجها، وطالبت بالتعاون مع المستشفيات في الاستفادة من هذا البرتوكول الغذائي، بعد أن يتم تحكيمه وإقراره واعتماده من جهات عالمية ولاسيما أن كل مستشفى يعمل برتوكولاً غذائيًا خاصًا به.

وكشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالعزيز العثمان، خلال اللقاء الأول للجمعية بفرعها بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول في فندق النوفتيل بالدمام، عن توقيع اتفاقيات مع عديد الجهات الأوروبية ومنها الجمعية الأوروبية للتغذية العلاجية لتقديم أفضل أنظمة التغذية العلاجية، في الوقت الذي أشار إلى أن المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد مصر كممثل للجمعية الأوروبية للتغذية العلاجية والتي ستقدم خدماتها من خلال العلماء والأنظمة الغذائية المعمول بها في الدول المتقدمة لمكافحة مضاعفة الأمراض السارية ومنها أمراض (السكر، القلب، الكلى، الشرايين، الضغط ، السمنة عند الأطفال، السرطانات)، مؤكدًا أن التغذية العلاجية مهمة لتفادي تفاقم هذه الأمراض والعمل على الحد من مضاعفاتها.

ولفت إلى أن 18 ألف مريض على قائمة الغسيل الكلوي 75 % منهم لديهم مضاعفات، مشيرًا إلى أن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- شدد في اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية أخيرًا على جودة الحياة، مبينًا "العثمان"، أننا أمام معضلة لا نستطيع علاجها عبر المستشفيات إنما بالوقاية والثقافة، وهي نوعية التغذية العلاجية للمرضى والالتزام بها، ولاسيما أننا نملك ثماني جامعات سعودية تخرّج طلابًا تخصص تغذية علاجية، يجب الاستفادة منهم وهم مؤهلون تأهيلاً عاليًا ونعمل في الجمعية على تطوير مهاراتهم العملية.

وألمح، العثمان، إلى أن التغذية العلاجية في المملكة غير واضحة ونحتاج إلى وقاية وثقافة بالتغذية العلاجية الصحية وتعديل سلوك ونمط الحياة، ونحن الآن في طور عمل دورات في المنطقة الشرقية في مجال السمنة والسكري والأنيميا المنجلية وحساسية القمح ستُقام في المجمعات التجارية وأماكن تجمع الأفراد، حيث تم الاتفاق مع 49 جمعية تابعة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بالتعاون والتنسيق لتقديم خدمات التغذية العلاجية للقطاعات الحكومية والخاصة، وهناك شراكة مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتقديم دورات لأفراد المجتمع في مناطق المملكة بشأن أهمية التغذية العلاجية يقدمها اختصاصيون في التغذية العلاجية وطلاب التغذية الإكلينيكية.

من جانب آخر، أوضحت اختصاصية التغذية العلاجية أروى العقاد، ممثلة الجمعية في المنطقة الشرقية رئيسة قسم التغذية العلاجية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أن اللقاء هدف للتعريف بالجمعية وأنشطتها وعرض بعض المستجدات في مجال التغذية العلاجية من قِبل اختصاصي التغذية العلاجية في مستشفيات المنطقة الشرقية، كما عقد ورشة عمل لتطوير أنشطة الجمعية وإيصال خدماتها للمختصين ولكل أفراد المجتمع.

ووفقًا لـ"أروى العقاد"، فإنه عقد لقاءً مفتوحًا مع رئيس الجمعية لمناقشة تطوير أداء المختصين في التغذية العلاجية وتذليل الصعوبات التي تواجههم في سبيل أداء عملهم لخدمة مرضاهم، وبدء نشاطات خدمة المجتمع في المنطقة الشرقية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org