3 ملامح من السعودية الجديدة.. هذا ما أنجزه ولي العهد في فترة قصيرة

الأمير على عجلة من أمره.. فلن تضيع السعودية 30 عامًا أخرى
3 ملامح من السعودية الجديدة.. هذا ما أنجزه ولي العهد في فترة قصيرة

تسير السعودية بخطى ثابتة نحو المستقبل، وتتعاظم يومًا بعد الآخر فرص نجاح السعودية في اجتياز بوابة العصر الجديد؛ لتدلف إلى حيث تنتمي بين دول العالم الحديثة والمتقدمة، وتتبوأ المكانة التي تليق بها، بوصفها دولة نموذجًا ورائدة على المستويَيْن الإقليمي والعالمي.

هذا ما يمكن أن يستشف بكل وضوح من خلال مقال صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية حول السعودية، والإصلاحات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.

لماذا تعمل دومًا كأن "الوقت يداهمك"؟.. "لأنني أخشى أنه في يوم وفاتي سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني.. ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري". هذا كان سؤال الكاتب الأمريكي "توماس فريدمان"، وهذه كانت إجابة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي سبق أن شدد على هامش "منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار" على أن السعودية لن تضيع 30 عامًا أخرى.

"إن الحياة قصيرة جدًّا"؛ لذلك فإن ولي العهد يسير بخطى سريعة نحو السعودية الجديدة، التي يمكننا رصد أبرز ملامحها من خلال هذه العناوين العريضة التي ينضوي تحتها الكثير من المنجزات.

المنجزات الاقتصادية

- تتمثل بداية المنجزات في رؤية السعودية "2030" التي تعد أبرز ما جاء في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وتهدف السعودية من خلال هذه الرؤية الطموحة إلى تنويع الاقتصاد، وتطوير هيكل الإنتاج، وخلق قطاعات جديدة مولدة للدخل؛ فينخفض الاعتماد الكلي على إيرادات قطاع النفط في عالم يشهد تحولاً كبيرًا نحو عصر ما بعد النفط.

- عملت القيادة السعودية منذ يومها الأول على تطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين، وتوجت ذلك بالقرارات الملكية التاريخية في 4 نوفمبر 2017م بتشكيل لجنة عليا برئاسة الأمير محمد بن سلمان لحصر قضايا الفساد العام، والتحقيق فيها، فضلاً عن الإيقافات التي طالت أمراء في الأسرة المالكة، ووزراء حاليين وسابقين، ورجال أعمال مشهورين. وإضافة إلى ذلك، يُنتظر أن تفتح اللجنة العليا المشار إليها ملفات كارثة سيول جدة، وفيروس كورونا، وفشل المدن الاقتصادية. ومن المنتظر أن تصل التسويات المالية إلى 100 مليار دولار، تنعش خزانة الدولة، وتعينها على مواصلة مسيرة التنمية.

- مشروع منطقة "نيوم" وجهة المستقبل الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان، ويأتي في إطار التطلعات الطموحة للرؤية بتحول السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.

- كما تمضي السعودية قُدمًا في عملية الإصلاح الاقتصادي وفق خطة مُحكمة؛ لزيادة الإيرادات، وتقليل المصروفات، وتحسين النمو الكلي الإجمالي للناتج المحلي. كما يعمل المسؤولون على تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي؛ إذ تقلصت النفقات، إلى جانب تحسين إدارة الاستثمارات العامة. كما ينتظر أن يتم التنفيذ الفعلي للضريبة الانتقائية، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بحلول العام 2018م، فضلاً عما تم اتخاذه من تصحيح لأسعار الطاقة والمياه. ومن المتوقع تحقيق نمو محتمل في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، يصل إلى 3.5 % بحلول عام 2020م، لكن بدون برنامج إصلاحي من المتوقع أن يهبط النمو عند 1.8 % فقط، أي نحو نصف النسبة المقدر بلوغها في ظل الإصلاحات الاقتصادية. ولتخفيف أثر هذه الإصلاحات على المواطن أنشأت البلاد "حساب المواطن"، وهو برنامج وطني، أُنشئ لحماية الأسر السعودية من الأثر المباشر وغير المباشر المتوقع من الإصلاحات الاقتصادية المختلفة.

المنجزات الاجتماعية

- منذ تولي الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حكم السعودية عملا على تمكين المرأة السعودية، والإعلاء من شأنها، ودعم قدراتها، وتعزيز دورها ضمن سلسلة طويلة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد. وعلى ضوء ذلك صدر عددٌ من الأوامر والقرارات التاريخية التي تمس المرأة السعودية، وجاء على رأسها الأمر السامي التاريخي بالسماح بإصدار رخص قيادة للنساء في السعودية بدءًا من شهر شوال القادم.

- وسبق أن وجَّه الملك سلمان في 4 مايو 2017م/ 8 شعبان 1438هـ بتمكين المرأة من الخدمات، وعدم مطالبتها بالحصول على موافقة ولي أمرها ما لم يكن هناك سند شرعي.

- وأخيرًا جاء قرار الهيئة العامة للرياضة برئاسة تركي آل الشيخ بالسماح للنساء والعائلات بدخول الملاعب الرياضية بدءًا من عام 2018م تماشيًا مع توجهات القيادة الرشيدة، وما توليه من اهتمام بفئات المجتمع كافة؛ ليعزز ذلك من الأهمية التي توليها القيادة للمرأة؛ كونها نصف المجتمع، وشقيقة الرجل.

المنجزات السياسية

- عملت القيادة السعودية منذ يومها الأول على دحر الإرهاب، وتجفيف منابعه، وتعقب مصادر تمويله، ومشاركة بلدان العالم في البحث عن حلول لتلك الظاهرة الخطيرة، وكان آخرها تأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال". وكان من أبرز القرارات التي اتخذتها السعودية في حربها ضد الإرهاب قطعها العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر؛ وذلك بعد ثبوت دعم الإمارة تنظيمات إرهابية، وتقويض الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن علاقتها المشبوهة بإيران.

- كان انطلاق عاصفة الحزم من أبرز ما تم؛ فتبعاتها السياسية كانت عند القدر المأمول؛ فمنعت هذه العمليات العسكرية سيطرة إيران، وسياساتها التوسعية على اليمن، وقضت مضاجعها؛ إذ كانت في طريقها لتصدير مليشياتها الحوثية إلى سدة الحكم تحت إمرة الولي الفقيه، وحرسه الثوري، وتقويض السلم والاستقرار في المنطقة.

- تحسين العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة؛ فقد جاءت الزيارة التاريخية غير المسبوقة لخادم الحرمين الشريفين إلى موسكو أوائل أكتوبر الماضي لتصنع تاريخًا جديدًا في العلاقات السعودية الروسية، وترسم مستقبل السياسة الخارجية السعودية الجديدة بعقد توازنات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم. كما أزالت زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للمملكة أبلغ الأثر في استعادة الشراكة الاستراتيجية الثنائية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org