فضح "الهلوسة الخمينية".. متحدث "أمن الدولة": لن يفلح الملالي مع قرار سعودي يسود

فضح "الهلوسة الخمينية".. متحدث "أمن الدولة": لن يفلح الملالي مع قرار سعودي يسود

بلور الصورة الكاملة عقب الإطاحة بخلية تَلَقّت تدريبات عسكرية بمواقع للحرس الثوري

أكد متحدث رئاسة أمن الدولة اللواء بسام عطية، أن مشروع النظام الإيراني لن يفلح ولن يكون إطلاقًا مع كيان وقرار سعودي هو سيد كل المواقف.

ولفت إلى أن المملكة تأسف لهذا المكون الفارسي، فهو إرث حضاري حلق في سلسلة الحضارة البشرية وجزء لا يتجزأ من الحضارة الإسلامية؛ إلا أن العقلية الخمينية اختزلت كل ذلك في شخصه الدكتاتوري وهلوساته المذهبية.

ونوه بأن المملكة بوابة الدنيا وأرض الحرمين ودولة التوحيد، وقال: "نحن في طرحنا هذا نفكك فقط الخطاب الإيراني ومفرداته في العبث واستغلال قوميات الشعوب بعضها ضد بعض؛ لكن لا نُعلي إطلاقًا من خطاب قومي عنصري، نعم نحن نعتز بإسلامنا وعروبتنا ونحترم كل القيم الحضارية وشواهدنا ومواقفنا كثيرة جدًّا في هذا الشأن".

جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع قناة "الإخبارية" للتعليق على العملية الاستباقية للأجهزة الأمنية المتمثلة في الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها تدريبات عسكرية وميدانية داخل مواقع للحرس الثوري في إيران؛ مهنئًا في هذا الصدد بهذا المنجز الأمني.

وقال "عطية": "إسقاط خلية إرهابية بشكل استباقي، يؤكد ارتباطها بشكل مباشر وذي دلائل يقينية بالحرس الثوري الإيراني دعمًا وتخطيطًا وتدريبًا"؛ مشيرًا في هذا الصدد إلى أن النظام الإيراني منذ 40 عامًا من العمل الإرهابي الممنهج؛ استهدف المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام والمقدسات والمقدرات الاقتصادية والمكون الاجتماعي، وتعدى ذلك دور الحوار الإقليمي امتدادًا إرهابيًّا لدول لخليج واليمن مكونات شيعية وسياسية بعقيدة إرهابية مسلحة".

وأوضح أن الخلية الإرهابية تعد منهجًا ومحطة أخرى في سياق الإرهاب الإيراني التاريخي ضد المملكة؛ متسائلًا إذن لماذا؟ مشيرًا إلى أن هذا السؤال قائم ويرتفع كلما تجددت مأساة عربية في المنطقة؛ لافتًا إلى أن الثورة الإيرانية ليست إلا رداء شعبويًّا في منطقة تتنفس الديانات وتعج بالقوميات؛ لكنه بين تصدير ومشروع تلك هي الحالة الإيرانية التي صنعت لنفسها مجموعة من المرتكزات الخاصة التي تعتقد من خلالها ديمومة هذا المشروع- القومية الفارسية".

وأوضح "عطية"، أن إيران في مشروعها التوسعي تسعى دائمًا إلى استحضار وإسقاط ذلك البعد التاريخي والجغرافي، والحديث عن الإمبراطورية الفارسية بحسب طرحها مع زخم كبير إعلامي وأدبي؛ هدفه خلق مزاج قومي داعٍ لهذا المشروع؛ وبالتالي أصبح التدخل في الشأن العربي في دول المنطقة مصلحة قومية عُليا لإيران؛ وذلك هو عمقها التاريخي".

ومضى متحدث أمن الدولة: "أيضًا ماذا عن الفكر السياسي؟ تلك العقلية الذرائعية النفعية البراجماتية وهي الصفة الأميز في خطاب إيران السياسي، القيم والمبادئ والشعارات لا شيء؛ إذ تسقط أمام كل المصالح ثم الجغرافية السياسية الديمغرافية، لقد أفضت مصالح إيران إلى الاقتتال والإرهاب".

وتابع: "أخيرًا المرتكز الأوضح لدينا أن إيران قدمت نفسها بتكليف إلهي كقائد لأتباع المذهب الشيعي على مستوى العالم، وإيجاد بيئات حاضنة آمنة؛ موضحًا أنه ما بعد عام 1979 كانت الأيدلوجية الإيرانية أكثر شعبوية مُعادية للمصالح الغربية؛ لا سيما الأمريكية وتصدير دعاياتها القائمة على معاداة إسرائيل والجماعات المختلفة المتطرفة؛ سواء كانت شيعية أو سنية دعمًا لها؛ لنصل إلى نظام براجماتي مذهبي يتماهى مع كل التطورات في المنطقة؛ لكن مع الدعم المسلح بالدرجة الأولى".

وكانت رئاسة أمن الدولة في السعودية، قد أعلنت، أمس الاثنين، الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها تدريبات عسكرية وميدانية داخل مواقع للحرس الثوري في إيران، من ضمنها طرق وأساليب صناعة المتفجرات، وضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات مخبأة في موقعين.

وصرّح المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة؛ بحسب وكالة الأنباء "واس"، أنه نتيجة المتابعة الأمنية لأنشطة العناصر الإرهابية، فقد تمكنت الجهات المختصة بالرئاسة بتاريخ 5/ 2/ 1442هـ، من الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها خلال الفترة ما بين 9/ 2 إلى 20/ 3 من عام 1439هـ، داخل مواقع للحرس الثوري في إيران، تدريبات عسكرية وميدانية؛ من ضمنها طرق وأساليب صناعة المتفجرات؛ حيث قادت التحريات الأمنية إلى تحديد هويات تلك العناصر، وتحديد موقعين لهم اتخذوا منهما وكرًا لتخزين كميات من الأسلحة والمتفجرات.

ولفت إلى أن الجهات المختصة تباشر تحقيقاتها مع جميع المقبوض عليهم؛ للوقوف على مزيد من المعلومات عن أنشطتهم، والأشخاص المرتبطين بهم داخليًّا وخارجيًّا، وإحالتهم بعد استكمال التحقيقات وإجراءاتها للقضاء.

وشددت رئاسة أمن الدولة على مواصلتها بعزيمة وإصرار وحزم، التصدي لهذه المخططات الإجرامية، ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org