وسط صمت أممي.. الحوثي يواصل مسلسل القتل والتعذيب في "إب" اليمنية

نتيجة همجية الانقلابيين.. أكثر من 1070 قتيلاً
وسط صمت أممي.. الحوثي يواصل مسلسل القتل والتعذيب في "إب" اليمنية

قال تقرير أعده المركز الإعلامي للمجلس العسكري المؤيد للشرعية بمحافظة إب (193كم جنوب العاصمة صنعاء): إن أكثر من 1070 قتيلاً وجريحاً سقطوا ضحايا خلال 3 أعوام من سيطرة الانقلابيين على المحافظة، وتوزعت جرائم القتل والإصابات، بين حوادث قتل مباشرة من قِبَل الحوثيين، وجرائم قتل نتيجة نزاعات مسلحة بين حوثيين أودت بحياة مدنيين، وأخرى في نزاعات أراضٍ، ونزاعات شخصية، وأخذت حالات كثيرة شكل الفوضى الأمنية والحوادث التي تسجل ضد مجهول؛ بسبب انتشار السلاح بشكل كثيف في الشوارع والأسواق والأماكن العامة.

وأضاف التقرير أن الفئات المستهدفة بالقتل كانت فئة الرجال التي نالت المرتبة الأولى بـ(450) حالة، تلتها فئة الأطفال بـ(34) حالة، والنساء بـ(26) حالة؛ فيما بلغت حالات الإصابة (560) حالة تَوَزّعت بين (470) رجلاً مصاباً، و(51) طفلاً مصاباً، و(39) امرأة مصابة.

وكانت مليشيا الحوثي وصالح قد سيطرت على محافظة إب، وسط اليمن، في منتصف أكتوبر من العام 2014م، بتسهيلات من حليفه حزب المخلوع، وارتكبت المليشيا في المحافظة آلاف الجرائم والانتهاكات منذ ذلك التاريخ، وترتكب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة إب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، من اختطافات وتعذيب حتى الموت في معتقلاتها.

ففي تقرير أصدره المركز الإعلامي ذاته نهاية محرم الفائت، تناول رصداً موثقاً بانتهاكات المليشيا في محافظة إب، قال التقرير: إن المليشيا مارست 2662 عملية اختطاف بحق المواطنين، ومارست تعذيباً بحق 178 مواطناً في معتقلاتها الخارجة عن القانون، وقُتِل من المختطفين تحت التعذيب 9 حالات؛ بينما قتلت المليشيا في عملية إعدامات وتصفيات -أكثرهم أمام منازلهم وبين أيدي نسائهم وأطفالهم- 9 حالات، و13 حالة اغتيال، إضافة إلى تفجير 76 منزلاً بمتفجرات متخصصة بهدم المباني من أساسها.

وسجل التقرير رصداً موثقاً بنزوح 1683 أسرة بسبب ملاحقات واختطافات المليشيا لأفرادها، وقاموا باقتحام ونهب أكثر من 551 للممتلكات الخاصة، ورصَد التقرير تجنيد المليشيا لأكثر من 423 طفلاً حدثاً.. كل ما سبق رصد موثق في محافظة واحدة من المحافظات التي ترزح تحت وطأة الاحتلال الحوثي بخلاف بقية المحافظات التي تعاني من مخالفات صارخة وتعدٍّ مكشوف على كل الأعراف والقوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان، والتي تصادم مواثيق الأمم المتحدة والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان، وبرغم ذلك أغلقت الأمم المتحدة أذنها عن سماعها، والتي يفترض بها حماية المدنيين من مجرمي الحرب وممارسي التعذيب والقتل والتفجير، وليس حماية المليشيا وقادتها المجرمين.

الجدير ذكره أن مليشيا الحوثي وصالح قد تَسَلّمت محافظة إب، وسط اليمن، في منتصف أكتوبر من العام 2014م، من حليفها حزب المخلوع، الذي كان يسيطر على كل مؤسسات المحافظة آنذاك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org