أثار قرار إسناد مدارس تعليم مرحلة "الطفولة المبكرة" للبنين والبنات، الذي أقرته وزارة التعليم هذا العام، لبسًا لدى العديد من أفراد المجتمع الذين يعتقد بعضهم أنه يشمل الطلاب والطالبات ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصفوف الأولية التي تنتهي بالصف الثالث الابتدائي.
وقالت مديرة عام برنامج الطفولة في وزارة التعليم "ندى إسماعيل": مدارس الطفولة المبكرة التي يشملها هذا القرار تنقسم إلى مدارس رياض أطفال ومدارس تعليم الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية (أول، ثاني، ثالث) بنين وبنات، وهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين "6- 8 أعوام"؛ حيث سيكون دمج تعليم الطلاب والطالبات في صف واحد فقط في "مدارس رياض الأطفال"، وهم ما دون سن السادسة؛ في حين سيكون التعليم في القسم الثاني من مدارس الطفولة المبكرة، وهي "مدارس الصفوف الأولية" في فصول منفصلة بين الجنسين؛ حيث ستكون هناك فصول خاصة فقط للبنين وأخرى مستقلة عنها للبنات.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرَته "القناة الأولى السعودية" مع مديرة عام برنامج الطفولة في وزارة التعليم؛ حيث أكدت إعداد فصول دراسية ودورات مياه للبنين خاصة ومنفصلة عن فصول ودورات مياه البنات بمدارس الصفوف الأولية، وكذلك الأمر ذاته فيما يتعلق بفترة الفسحة ونحوها لكلا الجنسين.
وأضافت: ستقوم على تعليم هذه الفصول "بنين وبنات" معلمات متخصصات لهذه المدارس، وهدف الوزارة من هذه الخطوة هو ردم الفجوة في التدريس بين رياض الأطفال والصفوف الأولية والمستوى التحصيلي بين الجنسين.
وأردفت: دمج فصول البنين والبنات وتعليمهم في فصل واحد، هو خاص فقط بمرحلة مدارس رياض الأطفال "الروضة"، والتي يبلغ عمر طلبتها أقل من سن السادسة.
وتابعت: الجديد هذا العام هو دمج المرحلتين "رياض الأطفال والصفوف الأولية" في مدرسة واحدة تحمل اسم "مدارس الطفولة المبكرة"، والذي تسعى منه وزارة التعليم لتحسين جودة التعليم في العملية التعليمية، ومعالجة بعض المعوقات والملاحظات التي يتم اكتشافها في السنوات الماضية من المختصين؛ لا سيما وأن "مرحلة الطفولة المبكرة" تمثل الأساس والخطوة الأولى التي ينطلق منها التعليم، وتتكون منها مراحل التعليم اللاحقة والمتقدمة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة التعليم ابتسام الشهري، قد ذكرت أن مباني مدارس الطفولة المبكرة بمدن المملكة، جاهزة لاستقبال طلابها وطالباتها للعام الدراسي الجديد، والذي سينطلق الأحد القادم في كافة مدارس المملكة.