افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، المؤتمر الدولي "دور علوم الرياضة والنشاط البدني في تحقيق رؤية المملكة 2030"، الذي تُنَظّمه كلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود، بالشراكة مع معهد إعداد القادة صباح اليوم.
وألقى "العمر" خلال الافتتاح، كلمةً قال فيها: "إن دور علوم الرياضة والنشاط البدني في تحقيق رؤية المملكة 2030، الذي تنظمه كلية علوم الرياضة والنشاط البدني؛ يسعى إلى بناء مجتمع ينعم أفرادُه بنمط حياة صحي، ومجتمع بيئته عامرة؛ فسعادة الأفراد تعتمد على صحتهم البدنية والنفسية والاجتماعية".
وأضاف الدكتور "العمر"، أن الرياضة والنشاط البدني أصبحا مطلبين أساسيين لحياة الأفراد والمجتمعات؛ لما لهما من تأثير إيجابي على جميع جوانب الشخصية؛ فلهذا المجال إسهامات مثبتة علمياً في الوقاية من الأمراض العصرية الناجمة عن نمط الحياة الذي يتسم بالخمول وقلة الحركة في مجتمعاتنا.
وتابع: لو أمعنّا النظر في واقع حياتنا الصحية؛ لوجدنا ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة البدانة، وما يترتب عليها من الأمراض الناجمة عن نقص الحركة، بالإضافة إلى زيادة أعداد المصابين بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وغير ذلك؛ مما يفرض على الجهات ذات العلاقة العملَ على توعية المجتمع بأهمية ممارسة النشاط البدني؛ للوصول إلى مجتمع صحي تُشَكّل فيه الرياضة والنشاط البدني هدفاً أساسياً في حياته؛ بما يتوافق مع إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030.
وأوضح الدكتور بدران العمر، أن المؤتمر يأتي معززاً للاهتمام بالبحث العلمي في مجالات علوم الرياضة، ويوافق تطلعات الجامعة في تفعيل دور كلية علوم الرياضة والنشاط البدني في سبيل خدمة المجتمع والنهوض بالرياضة والنشاط البدني على جميع المستويات؛ فمملكتنا الغالية سعت لمشاركة المرأة السعودية وتمكينها من ممارسة حقها في ممارسة النشاط البدني؛ بما يحقق الأهداف الاستراتيجية الوطنية، وبما يتفق مع الدعم السخي الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله للرياضة والرياضيين.
من جانبه، ألقى عميد كلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الفاضل، كلمةً قال فيها: إن الحراك العلمي والعملي، فرَضه الواقع الملموس الذي تُواجهه معظم الدول الخليجية، والمتمثل في الزيادة المطردة لتفشي العديد من أمراض الخمول ونقص الحركة بين المواطنين والمواطنات.
وأضاف "الفاضل": أكدت العديدُ من الدراسات والأبحاث أن الأنماط الحياتية والسلوكيات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني في هذه المجتمعات؛ أدت إلى ازدياد أخطار الإصابة بأمراض العصر الحديث؛ لذا حرصنا أن يكون أحد أهداف هذا المؤتمر، استعراضُ أفضل التجارب العالمية والإقليمية المتعلقة بالصحة والنشاط البدني للذكور والإناث؛ وذلك لدعم الجهود المبذولة لمواجهة انتشار السمنة والسكري وأمراض نقص الحركة؛ مما سيساهم في التقليل من آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، والحد من ارتفاع التكلفة الاقتصادية العالية لعلاج تلك الأمراض.
وتابع: من هذا المنطلق، فنحن كمؤسسات وأفراد متخصصين في المجالات المختلفة لعلوم الرياضة؛ يتوجب علينا جميعاً القيام بمسؤولياتنا ومهامنا العلمية والعملية؛ لرفع مستوى الوعي بأهمية ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية لجميع أفراد المجتمع وشرائحه.