أضحى شرط الحصول على مؤهل تربوي هاجساً يؤرق الأعداد الكبيرة من الخريجين والخريجات، الذين لم تتح لهم الفرصة للحصول عليه، بعد أن مر بمراحل بدايتها ما يسمى بالإعداد التربوي إذ إن الطالب المتخرج كان يحق له الحصول على التربوي بشكل مباشر ومتصل بعد تخرجه، وصولاً إلى مرحلة الدبلوم التربوي المنفصل، الذي تم إيقافه مؤخراً بقرار من وزير التعليم في جميع الجامعات، واستبداله ببرنامج الماجستير التربوي المهني، والذي لم ير النور بعد.
عدد من الخريجين والخريجات ناشدوا وزير التعليم إتاحة برنامج الدبلوم التربوي لهذا العام بشكل استثنائي، كونه مطلباً وشرطاً للتقدم على الوظائف التعليمية، بعد أن تم إيقافه في جميع الجامعات واستبداله ببرنامج الماجستير التربوي المهني.
وتلقت " سبق " العديد من شكاوى الخريجين والخريجات، الذين تساءلوا عن إيقاف برنامج الدبلوم التربوي في ظل أن الماجستير التربوي المهني هو الآخر لم يتم تطبيقه، مؤكدين أن ذلك سيسهم في تكدس أعداد العاطلين الباحثين عن الوظائف التعليمية.
في البداية تساءل الخريج وائل العتيبي عن الفائدة من إغلاق برنامج الدبلوم التربوي إذا كانت الوظيفة بالتعليم تتطلب وجود دبلوم تربوي لدى المتقدم، قائلاً :"لماذا يتم إيقافه دون أي مبرر أو سبب يذكر، علماً بأن الوزارة إلى الآن لم تصرح سوى بالإلغاء وفي هذا القرار إجاف للمتخرجين غير التربويين، نأمل من الوزارة فتحه استثنائياً هذا العام كما فعلت في العامين الماضيين وتسهيل شروطه للخريجين والخريجات".
وتساءلت صالة الشهراني هي الأخرى قائلةً :" لماذا تم إيقافه قبل تجهيز الماجستير المهني؟ ولماذا لم تكن مصلحة الخريجين في مقدمة المهمة التطويرية للتعليم، لأننا المتضرر الوحيد من إيقافه".
وطالبت بإتاحة الدبلوم أمامهم لعدم وجود سبب مقنع لإيقافه، لافتة إلى أنه ليس من العدل جعل هذه السنة التربوية تقف حاجزاً أمامهم بعد تخطي المصاعب جميعها.
فيما قالت مدى الفايز إحدى الخريجات :" هنا أتحدث بلسان حال الخريجين والخريجات غير التربويين نطلب إعادة فتح دبلوم تربوي استثنائي لعام 1439-1440ه وذلك لما فيه حل للعديد من المشاكل لأبنائكم وبناتكم أهمها الدخول في المفاضلة التعليمية، والحد من ضياع سنوات من عمرهم في انتظار التربوي، فضلاً عن تكدس عدد كبير من الخريجين والخريجات مع أن فيهم العديد ممن أثبتوا كفاءتهم في تعليمهم الجامعي وحصلوا على تقدير ممتاز بالإضافة إلى أنهم اجتازوا اختبار كفايات بنوعيه العام والخاص ولم يتبق لهم إلا الحصول على الدبلوم التربوي".
من جانبها قالت مرام الحربي:" نحن الخريجين العاطلين (غير تربويين) في يوم من الأيام فوجئنا بقرار إيقاف الدبلوم التربوي لعام ١٤٣٩-١٤٤٠هـ في جميع جامعات المملكة العربية السعودية، من أجل تطويره وإعداده لبرنامج بديل له وهو الماجستير التربوي المهني، وكل الأمور تتضح لنا الآن أن البرنامج غير جاهز في الوقت الحالي ونحن لا نرضى إلا بوجود تربوي استثنائي هذا العام، حيث يوجد الآلاف من الخريجين والخريجات العاطلين بسبب عدم حصولهم على المؤهل غير التربوي".
وأشار نايف عسيري أنهم فوجئوا بقرار إيقاف برنامج الدبلوم التربوي في الجامعات للعام القادم بهدف تطويره، على الرغم من أنه مطلب للتقدم على الوظائف التعليمية ومطلب لإكمال الماجستير لبعض التخصصات التربويه وأيضاً مطلب للعمل في المدارس الأهلية، لافتاً إلى أنه تم إيقافه منذ السنوات السابقة بهدف التطوير وبعد ذلك تم فتحه، ولكن دون تطوير.
من جانبه طالب إبراهيم السليمي، وزارة التعليم، بحل مشكلة إيقاف الدبلوم التربوي، والذي يعتبر بوابة للدخول للمفاضلة التعليمية، مشيراً إلى أنهم يواجهون صعوبة بالغة في ضيق المعيشة بسبب عدم توفر الوظائف التي تناسب تخصصاتهم.