الشيخ زايد .. قامة عربية وضعت كرة القدم ضمن لبنات بناء الدولة

الشيخ زايد .. قامة عربية وضعت كرة القدم ضمن لبنات بناء الدولة

نشأت فكرة إطلاق اسم الرمز العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على البطولة العربية الأضخم في نسختها الأولى من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم تركي آل الشيخ في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر 2018 في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع التواصل "تويتر" قال فيها: "نعتز بقادتنا وبما صنعوه من إنجازات وأعمال جليلة، يستحق والدي الشيخ زايد رحمه الله أن تحمل بطولة الأندية العربية لهذه النسخة اسمه اعتزازا وتقديرا بما قدمه".

وقد أتت هذه الفكرة من آل الشيخ متزامنة مع عام الشيخ زايد الذي اختار له الإماراتيون أن يكون العام 2018م لعرض مآثر ومناقب الرمز الراحل وطرح مبادرات داخل الدولة، إلا أن المشاركة كانت من جميع العرب عبر هذه البطولة الرياضية التي تجمع نخبة الأندية الرياضية العربية، وتمنح أغلى وأثمن الجوائز على الصعيدين الأفريقي والآسيوي لبطل هذه النسخة.

مواقف الشيخ زايد التي تظهر اهتمامه بكرة القدم:
رعايته نهائي رئيس الدولة 76و 77:
وفي حال بناء الدولة وجمع الشتات نحو الاتحاد لهذه الدولة الفتية؛ لم يهمل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رعاية الشباب الذي يعده "لب" هذه النهضة وأساسها؛ حيث قام رحمه الله برعاية نهائي رئيس الدورة بين فريقي الأهلي والشباب في استاد دبي الكبير "آنذاك"، كما استمرت رعايته رحمه الله لمثل هذه المحافل منذ فجر التاريخ لهذا الاتحاد المجيد لإمارات الدولة؛ حيث رعى رحمه الله النسخة التالية عام 1977 والتي فاز بها الشارقة.

الاجتماع بوفود دول الخليج في دورة الخليج 82:
بالرغم من موقعه رحمه الله كرئيس للدولة إلا أنه كان في مقدمة الحضور لحفل افتتاح دورة الخليج العربي السادسة لكرة القدم عام 82، وقام باستقبال رؤساء الوفود الخليجية بالدورة ورعايته الكريمة في تتويج أبطال الدورة في استاد مدينة زايد الرياضية؛ ليبرز اهتمامه رحمه الله بشتى المناحي التي تعكس صورة إيجابية عن الدولة.

استقبالاته للمنتخب الإماراتي ودعمه معنويًّا قبل مهامه الخارجية:
وقد توالت المواقف الداعمة للرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة من هذا القائد العربي الاستثنائي عندما قام رحمه الله باستقبال بعثة المنتخب الإماراتي قبل المشاركة في دورة الخليج السابعة في دولة عمان، وتحديدا العاصمة مسقط، وقد استقبل رحمه الله المنتخب الإماراتي لكرة القدم في ثاني مهمة تمثيل خارجية عام 86 قبل السفر إلى البحرين للمشاركة بكأس الخليج الثامنة

دعمه يثمر عن صعود منتخب الامارات لكأس العالم 1990 – ووصافة آسيا 1996:

جاء في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الإنجاز التاريخي الذي تحقق بصعود المنتخب الإماراتي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1990 التي استضافتها إيطاليا في سابقة تاريخية بالرغم من حداثة الدولة، إلا أن الدعم ومضي القائد الحقيقي نحو مشروعه النهضوي الشامل صنع منجزًا استثنائيًّا في تلك الفترة، ولم يكن إنجاز صعود المنتخب الإماراتي لنهائيات كأس العالم هو الوحيد الذي تحقق في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد؛ حيث واصلت الكرة الإماراتية حضورها على الصعيد الآسيوي في عهد جيلها الذهبي عندما حصل المنتخب الإماراتي على وصافة كأس آسيا التي استضافتها العاصمة أبوظبي عام 1996 ، وكان الأبيض هو الأقرب للقب ولكنه خسره بضربات الجزاء الترجيحية أمام المنتخب السعودي في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مدينة زايد الرياضية.


رفضه رحمه الله لاستقالة ابنه حمدان بن زايد من الرياضة:
وفي موقف يدل على الاهتمام الكبير من الشيخ زايد رحمه وقربه ومتابعته للرياضة؛ رفض استقالة ابنه حمدان بن زايد بعد العودة من سنغافورة ببطاقة التأهل لمونديال إيطاليا 1990 عندما أمره بالاستمرار في منصبه؛ وذلك بعد المشاكل الكبيرة التي ظهرت في جهاز الرياضة آنذاك، إلا أنه وبحكمته رحمه الله استطاع حلحلة الأمور قبل الاستحقاق المهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org