وصف الداعية المعروف الشيخ الدكتور عائض القرني، مشاركته في فيلم "نساء بلا ظل" بالغلطة التي ندم عليها، وقال لبرنامج ترند السعودية الليلة على قناة mbc أمس: ندمت على مشاركتي في فيلم "نساء بلا ظل"؛ لأني لم أظن أن يوظف هذا التوظيف وفهمت خطأ وهذا اجتهاد مني".
وقال مداعبًا: "أنا أنصح الإنسان يكتفي بواحدة وإذا استطاع أن يستغني عن واحدة فالله يعينه، وأرى أن يبقى على واحدة وكافية والحمد لله والشكر؛ حتى لا يوجع رأسه ولا يوجع بنات الناس، مشيرًا إلى أن أكثر الناس المعددين لا يقومون بالحقوق، ومن خلال التجربة الميدانية يرى أن يكتفى الإنسان بزوجة واحدة".
وأعلن "القرني" أنه طلق "السياسة" ثلاثًا لا رجعة فيها محددًا أن مهمته تتلخص في تبليغ الدين من خلال الآية والحديث.
ورد في هذا الشأن الاتهام بعدم خوضه في الشأن العام وتحويل حسابه في تويتر إلى مجرد أذكار وأدعية وكأنه كتاب "حصن المسلم"، بالقول: لست محللًا سياسيًّا وقد تبت من السياسة، والحمد لله أدركت بعد خبرة سنين طويلة في الدعوة أن مهمتي تبليغ الدين؛ التزامًا بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ}، وهذا منهج القرآن والأنبياء.
وبخصوص حساباته على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي أقسم "القرني" بأنه لم يشتر أي متابع له في "تويتر"، وقال: "والله لم أشتر أي متابع من المتابعين ولا دفعت ريالًا، ولا أتقاضى أي مبالغ على الإعلانات، إعلاناتي للأوقاف والأيتام ولا أتقاضى شيئًا".
وأشار إلى أنه رفض عروضًا مادية وسياحية قدمت له من بعض الفنادق مقابل الإعلان في حسابه بـ"تويتر".
وأضاف: رفضت ذلك حتى لا يتحول حسابي إلى تجارة واستغلال المتابعين في بيع الرتويتات والتغريدات، داعيًا الدعاة إلى الابتعاد والترفع عن المتاجرة بالإعلانات في حساباتهم؛ حتى لا تتحول من النصح والتوجيه إلى الفندقة وفن المطاعم.
لكن "القرني" توقف عن الحكم الشرعي في دخول كثير من الدعاة عالم الإعلانات واستغلال أعداد المتابعين في حساباتهم بـ"تويتر"، قائلًا: "لا أستطيع أن أقول في مثل هذا حلالًا أو حرامًا، وذلك قياسًا على نشر الإعلانات في الوسائل الإعلامية من صحف وتلفاز وقنوات فضائية، مبينًا أن بعض الدعاة لديهم مقرات وموظفون مخصصون لإدارة حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلًا: من أين يصرفون رواتبهم؟
وقال الشيخ عائض القرني: أتشرف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعاني وشكرني على قصيدة "لبيك يا سلمان"، مشيرًا إلى أن هذه القصيدة جاراها 100 شاعر.