
اختتمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر حملتها التوعوية التي أطلقتها في الشهر العالمي للزهايمر (سبتمبر الماضي) تحت شعار "عساه حس ما ينطفي" في عدد من مدن المملكة المختلفة، وذلك بتعاون وشراكة ودعم من عدة جهات حكومية وأهلية وخيرية.
حظيت الحملة بتفاعل واستجابة كبيرة من جامعة الملك سعود في احتفالية رعتها الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية، في جامعة الملك سعود، الشريك الإستراتيجي بالقطاع الأكاديمي، حيث تستمر الحملة تستمر حتى العاشر من أكتوبر الجاري.
وبتلك المناسبة ألقت سموها كلمة جاء فيها: "عميق الامتنان والشكر لما شاهدته اليوم في هذا الصرح التعليمي الكبير إثر اختتام حملة الشهر العالمي للزهايمر، والتي كان لها تفاعل ملحوظ وجميل من العديد من القطاعات والجهات والوزارات، كما أسعدني اليوم وبالنيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبي الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر هذه الاستضافة في الحرم الجامعي من كلية العلوم الطبية التطبيقية، وتجسيد مراحل المرض ومجالات التوعية فيه مع طالبات الجامعة من مختلف الكليات، والإدارات المختلفة والذي يدل على إيمانهم بهذه القضية وعلى تفاعلهم الكريم مع رسالة الجمعية".
وأضافت قائلة: "سعينا في هذه الجمعية إلى نقل التجارب، والخبرات المختلفة لمن سبقونا في هذا المجال، ومنحنا الأولوية للمحور التثقيفي والتوعوي في إستراتيجية الجمعية، وقد نجحنا بفضل من الله ثم بمساندة شركائنا الإستراتيجيين النشطين من أمثال القطاع الأكاديمي جامعة الملك سعود، كأبرز شركاء النجاح في العديد من البرامج التثقيفية والصحية التي تتبناها الجمعية وفي إحداث مجالات ملموسة في التعاطي مع هذا المرض، حيث كان للقائمين عليها عدة مشاركات في تفعيل عدد من ورش العمل والبرامج التدريبية على مدار السنة، وفتح المجال لطلبة وطالبات الجامعة لتخصيص الدراسة في منهج البحث في مرض الزهايمر، ومساهمة الفرق التطوعية في المؤتمرات التي عقدتها الجمعية".
وزادت: "كما كان للجامعة دور بارز ومبادرات في التعاون مع الجمعية لمراجعة وتدقيق وترجمة بعض الكتيبات التوعوية، وكذلك التعاون في إطلاق التدريب الإلكتروني لتدريب مقدمي الرعاية إلكترونياً، والمشاركة في الأبحاث المتعلقة في البوابة التكنولوجية (بوابة مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث)".
وقالت: "إننا في الجمعية نحرص كل الحرص في أن تواكب تطلعاتنا وخططنا نحو رؤية 2030م بمنهجية علمية مؤسسية، وواضحة تعمل بشراكة حقيقية مع جميع الأطراف لتمنح الجميع فرصة التعاون، بل ونفتح الأيادي للجميع ولكل عمل خيري مجتمعي حديث، يعمل برؤية ورسالة وأهداف إستراتيجية طويلة المدى".
واختتمت تصريحها قائلة: "يسعدني ويشرفني أن أتقدم لكافة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وبقيادة ورعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات أ. د. غادة بن عبدالعزيز بن سيف، ولكل من شارك، أو دعم هذا العمل بخالص الشكر، والامتنان والعرفان، ولما وجدناه من دعم ومساندة وكفاءات وطنية تنبىء بمستقبل واعد لطالبات الجامعة وفقهن الله ورعاهن جميعاً".
وتطلق الجمعية هذه الحملة كل عام لبث رسائل توعوية للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولقاءات إذاعية وتلفزيونية مع عدد من المسؤولين في الجمعية، كما تم تنظيم أركان تعريفية، وإلقاء محاضرات توعوية في عدد من الجهات الحكومية، والخيرية والخاصة، كذلك تم التنسيق مع جهات كثيرة لإضاءة مبانيها، ومرافقها المختلفة باللون العالمي للزهايمر وهو اللون البنفسجي.
ومن جانب آخر فعَّلت الجمعية العديد من برامجها بالتزامن مع هذه الحملة مثل "رد الجميل"، و"رحلات الخير"، وغيرها من البرامج. كما يمكنكم التواصل على هاتف 0112143838/0114100112 أو على الموقع الإلكتروني www.alz.org.sa ومواقع التواصل الاجتماعي.