أعلن إمبراطور اليابان ناروهيتو، الثلاثاء، تنصيبه خلال حفل ضخم أقيم في القصر الإمبراطوري في طوكيو، بحضور ألفي مدعو، من بينهم رؤساء دول وشخصيات كبرى من حوالى 180 بلدًا.
وقال ناروهيتو وبجانبه الإمبراطورة ماساكو، وكلاهما يرتدي لباسًا تقليديًّا خاصًّا بهذه المراسم الاستثنائية: "إلى البلد والعالم، أعلن تنصيبي".
وبحسب "سكاي نيوز عربية" فإن ناروهيتو (59 عامًا) هو حفيد الإمبراطور هيروهيتو، الذي خاضت القوات اليابانية الحرب العالمية الثانية في عهده، فيما يعد أول إمبراطور ياباني يولد بعد أن وضعت الحرب أوزارها.
وبالنظر إلى ناروهيتو وزوجته ماساكو، وهي دبلوماسية سابقة عمرها 55 عامًا، تشمل خبرة طويلة في الدراسة والعيش في الخارج؛ فإن الآمال كبيرة في أنهما قد يكونان أكثر انفتاحًا على العالم وأقرب إلى حياة كثير من اليابانيين.
وأصبح ناروهيتو بعد اعتلائه "عرش الأقحوان" رسميًّا في الأول من مايو، الإمبراطور الـ126 لليابان، غداة تخلّي والده أكيهيتو عن العرش في أول خطوة من نوعها يقدم عليها إمبراطور ياباني منذ 200 عام.
وقام الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو، بالتنازل عن العرش في مراسم قصيرة وبسيطة، بعد ولاية استمرت ثلاثة عقود، وجه أكيهيتو خلالها الشكر للشعب الياباني، وقال إنه عمل من أجل السلام.
وشهدت المرحلة الأولى لمراسم نقل الإمبراطورية، وضعَ أمناء الإمبراطورية الأختام الرسمية والخاصة إلى جانب حقائب تحتوي على اثنين من "الرموز الثلاثة المقدسة" لليابان -سيف وجوهرة- على مكاتب أمام الإمبراطور الجديد؛ كبرهان على انتقال صحيح للإمبراطورية.
وحضر المراسم مجموعة صغيرة من أفراد الأسرة الملكية البالغين وممثلين من الأفرع الثلاثة للحكومة، من بينهم رئيس الوزراء شينزو آبي وأعضاء حكومته.
يُذكر أن آخر انتقال للعرش في اليابان كان عام 1989 أثناء تشييع الإمبراطور هيروهيتو، والد أكيهيتو.