على الرغم من قرار مجلس الوزراء بفرض عقوبات على ملاك الإبل السائبة؛ إلا أن الشارع العام بمدخل محافظة المجاردة في منطقة عسير، والواقع على مقربة من كلية البنات، والممتد شمالاً لطريق جدة وجنوباً لطريق أبها، تحوّل إلى مراعٍ للإبل السائبة، وسط مطالباتٍ من السكان وسالكي الطريق بضرورة إبعادها، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين الذين تركوا لها العنان والتجوّل في الشوارع دون أدنى مسؤولية.
وتساءل مرتادو الطريق عن دور الجهات الرقابية للحفاظ على سلامة سالكي الطرق والحفاظ على الممتلكات العامة، مطالبين الجهات المختصة، وعلى رأسها أمانة عسير، بضرورة تطبيق العقوبات بحق المخالفين الذين تركوا للإبل العنان والتجول في الشوارع دون الاكتراث لما قد تسبّبه من حوادث دامية؛ فضلاً عن مدى خطورتها على الممتلكات العامة.
وكانت حالة من الجدل والنقاشات قد أثيرت حول المسؤولية الجنائية على ملاك الإبل التي يتركونها وتتسبب في حوادث خطيرة تخلف ضحايا ومصابين، كما أثيرت مراحل الإجراءات القضائية التي يمكن أن يسلكها المتضرر من حوادث الجمال، والتي حسمها مجلس الوزراء منذ مارس 2018 بشرائح التسجيل الإلكتروني للإبل، حيث فرضت وزارة الداخلية غرامات على ملاك الإبل في حال تركها سائبة على الطرق، بحسب ما أقره مجلس الوزراء حيال إلزام جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، لأهداف الصحة العامة وسلامة مرتادي الطرق.
وبينت وزارة البيئة والمياه والزراعة سابقاً أن الشريحة الإلكترونية الخاصة بالإبل تتكون من 15 رقماً يتم قراءتها عن طريق جهاز خاص، وترتبط بقاعدة بيانات في سجلات الوزارة، ويتم تركيبها عبر حق الشريحة في رقبة الإبل بحجم صغير.