كشف مصدر في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن "المضاربة" التي حدثت في دار "حنان" للأيتام بجازان، قبل أيام، ونقلت على أثره المديرة إلى المستشفى بعد تعرضها لإصابات متفرقة، قد حدثت بفعل أخطاء مشتركة ارتكبتها النزيلات والجهة نفسها.
وقال المصدر لـ"سبق": خوطبت الجهات المعنية بعد انتهاء التحقيقات والتقصي من أجل العمل على ضمان حقوق الجميع والسعي لإزالة أسباب الواقعة وضمان عدم تكرارها.
وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد وجهت بفتح تحقيق في القضية التي تبادل فيها جميع الأطراف الاتهامات، مشيرة في وقت سابق إلى أنها رصدت مشكلات في بعض الدور تتعلق بالعلاقة بين إدارات هذه الدور والنزيلات.
وقد اندلعت مضاربة داخل دار التربية الاجتماعية للبنات التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجازان، إذ اعتدت مجموعة نزيلات على مديرة الدار مما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتدخل الجهات الأمنية لإلقاء القبض على المتورطات في الواقعة.
وبحسب ما حصلت عليه "سبق" من تفاصيل فقد باشرت لجنة أمنية من الشرطة والبحث والتحري بمنطقة جازان الحادثة بعد البلاغ الوارد إليها، وسارعت إلى احتواء الأمر بتوقيف مجموعة من النزيلات المشاركات في أعمال الفوضى والاعتداء على المديرة بالضرب وإصابتها.
من ناحيته، قال خالد أبا الخيل، المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في بيان عن أحداث دار التربية بجازان: سبع من نزيلات دار التربية الاجتماعية في جازان أحدثن أعمال فوضى وإتلافات بالأثاث، واعتدين على مديرة الدار، وأفزعن العاملات؛ فتم التواصل مع إمارة المنطقة والجهات المعنية.
وأكد "أبا الخيل" نقلهن بناء على توجيهات النيابة العامة إلى "مؤسسة رعاية الفتيات" في عسير حرصًا على سلامة النزيلات والموظفات بالدار.