عمت الفرحة سكان قرى "الجوة" جنوب غرب محافظة العارضة بمنطقة جازان، بعد افتتاح المركز الصحي الجديد الحكومي العام الماضي، وإحلاله محل القديم المستأجر، إلا أنه سرعان ما تبددت تلك الأفراح بعد أن أدرك السكان غياب عددٍ من الأقسام والتجهيزات الضرورية عنه، بما فيها سيارة الإسعاف.
وتفصيلاً، قال مراجعون إن هناك بعض الأقسام والتجهيزات تعد شريانًا لأي مركز صحي ومكملة لبعضها بعضًا، ومنها سيارة الإسعاف والأشعة وغيرها، لافتين إلى أنه في حال تعرض شخص لكسر أو حالة حرجة، لا سمح الله، استدعت نقله للمركز، فمع غياب الأشعة يتطلب نقله بالضرورة القصوى بالإسعاف إلى أقرب مشفى، وهو ما لم يحدث في ظل غيابهما جميعًا!
وقالوا إنه في السابق كان هناك إسعاف في المركز القديم، غير أنه اختفى بعد تعطله، مضيفين: "كلنا أمل في صحة جازان بتوفير جميع النواقص، وخصوصًا الأساسية منها المرتبطة بالحوامل والأشعة وغيرها، وذلك بعد أن تم تبديل المبنى بآخر حكومي شيد على أعلى طراز".
وعلمت "سبق" بأن إدارة المركز رفعت خطابات عدة إلى القطاع التابع له المركز الصحي لتوفير الاحتياج من النواقص والأقسام والكوادر وغيرها، ومن أبرزها سيارة الإسعاف التي تم سحبها قبل خمس سنوات بعد تعطلها وخروجها عن الخدمة، وتجهيز عيادة الأسنان بعدما تم اعتمادها، بحسب ما بين المصدر، بجانب توفير صيدلي وأجهزة أشعة، بما فيها الأشعة الخاصة بالحوامل، خصوصًا أن المركز يخدم أكثر من 10 قرى مكتظة جميعها بالسكان.
وبيّن مصدر من القطاع لـ"سبق" أنه سيتم توفير جميع احتياجات مركز قرى الجوة، والذي دشن العام الماضي بجانب عددٍ من المشروعات الصحية برعاية كريمة من أمير المنطقة.
ومن أبرز تلك المشروعات تدشين ثلاث عربات للتبرع بالدم بمبلغ 4.499.134 ريالاً، وتشغيل 26 سرير عناية مركزة بمستشفيات المنطقة، وسبعة أسرة بقسم الولادة بمستشفى أحد المسارحة العام بقيمة إجمالية بلغت 2.959.000 ريال، و28 غرفة عزل بأقسام الكلى بمستشفيات المنطقة بتكلفة 10.232.117 ريالاً، ومشروعات أخرى منها: تطوير مركز طب الأسنان التخصصي، ومشروع تطوير مركز القيادة والتحكم، ومشروع إنشاء مبنى لأمراض النساء والولادة بمستشفى صامطة العام بتكلفة إجمالية قدرها 20,477,883,75 ريالاً.