وجهت المملكة العربية السعودية رسالة إلى مجلس الأمن بشأن الصواريخ البالستية الحوثية الإيرانية.
وطالبت السعودية بمحاسبة إيران لتزويدها مليشيا الحوثي بصواريخ بالستية.
وفي وقت سابق، الاثنين، أكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن ما يقوم به النظام الإيراني من تهريب ودعم وتسليح للجماعات والمنظمات الإرهابية، وتزويدها بقدرات نوعية كالصواريخ البالستية، والصواريخ الحرارية، ومنظومة الطائرات من دون طيار، وكذلك القوارب السريعة المفخخة يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وخرقاً لمبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأشار إلى أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة النظام الإيراني لانتهاكه قرارات مجلس الأمن، ومنها القراران (2231- 2216)، وانتهاكه لأحكام ومبادئ القانون الدولي.
وأوضح العقيد "المالكي"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت عدد 7 صواريخ بالستية تحمل بصمات النظام الإيراني الراعي للإرهاب والإرهابيين، مؤكداً أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت ولله الحمد من اعتراض جميع الصواريخ البالستية التي أطلق منها عدد 3 صواريخ على مدينة الرياض، وصاروخان على مدينة جازان، وصاروخ على مدينة نجران، وصاروخ على مدينة خميس مشيط.
وأبان أنه نتج عن استهداف مدينة الرياض استشهاد مقيم وإصابة 2 من المقيمين من الجنسية المصرية، كما نتج عن ذلك تناثر عدد من الشظايا على عدة أحياء سكنية في مدينة الرياض؛ مما يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي فيما يتعلق باستهداف المدنيين والأحياء المدنية.
وقدم العقيد "المالكي" تعازي قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لأسرة الشهيد عبدالمطلب أحمد حسين علي وللشعب المصري الشقيق في هذا المصاب المؤلم الذي نتج عن الاستهداف الغاشم، لافتًا إلى أن التطور الخطير المتمثل في امتلاك جماعة إرهابية مثل مليشيا الحوثي لقدرات صاروخية بالستية يعد تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، مما يحتم على المجتمع الدولي العمل معًا لمواجهة هذا التصعيد الخطير.
ولفت إلى أن الأيديولوجيا المتطرفة والدول الراعية للإرهاب أسهمت في تأجيج الصراع في بعض المناطق نتيجة عدم التسامح والتعايش أو كنتيجة للأفكار الثورية التوسعية التي تسعى لنشر الفوضى والهيمنة المزعومة، وما يجري في اليمن يعبر عن تلك الحال التي يشهدها العالم اليوم كمثال على تكتل قوى الشر والدمار ما بين الأيديولوجيا المتطرفة ورعاية الدول للإرهاب.