سلطان بن سلمان من سراييفو: المملكة بلد الإسلام ومن صميم مهامها إعمار المساجد

زار مركزَ الملك فهد الثقافي في العاصمة البوسنية وثمّن جهود وزارة الشؤون الإسلامية
سلطان بن سلمان من سراييفو: المملكة بلد الإسلام ومن صميم مهامها إعمار المساجد
تم النشر في

زار رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أول أمس، مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو؛ وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لجمهورية البوسنة والهرسك؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس البوسني.

وكان في استقباله مدير مركز الملك فهد الثقافي الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ وعدد من مسؤولي المركز.

وقام بجولة في أقسام وقاعات المركز، والْتقى بعدد من العاملين والطلبة الدارسين في المركز، كما زار الجامع والمكتبة العلمية التابعة للمركز.

وأدلى -في ختام الزيارة- بتصريح أشاد فيه بمركز الملك فهد الثقافي؛ مبيناً أنه يُعَد أحد أهم وأكبر مشاريع الدعم التي قدّمتها المملكة للبوسنة، وحَظِيَ باهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، منذ توجيهه الكريم ببنائه، ووضعه حجر أساسه، ثم افتتاحه إبان رئاسته -أيده الله- للهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك.

وقال: "المملكة العربية السعودية هي بلد الإسلام، ومن صميم مهامها خدمة الحرمين الشريفين، وإعمار المساجد لإقامة الصلاة، ومع الانتشار الكبير للإسلام، الدين الحنيف السمح في العالم؛ أصبحت الصلاة تُقام في جميع دول العالم -ولله الحمد- وقد تشرفت بمعية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في عام 2000 بحضور حفل افتتاح المركز، وأتذكر أن الساحات المحيطة بالمسجد كانت مكتظة بآلاف المصلين، ونرى الآن المسجد قائماً في أجمل حُلة وأفضل حال، وسيدي خادم الحرمين الشريفين يتبع السنن الحسنة لمؤسس وقادة المملكة؛ في إعطاء المساجد الأهمية القصوى والأولوية، والبوسنة بلد مسلم وفيها طوائف غير مسلمة يزورون المسجد كذلك؛ لذلك نحمد لله أن هذه المساجد مفتوحة لجميع الناس وتقبل جميع الفئات، يدرس فيها القرآن وتقام فيها الصلوات وإفطار الصائم، وهي مساجد فيها السماحة والترحيب والحمد لله رب العالمين".

وأضاف سموه: "إن مركز الملك فهد يلعب دوراً رائداً في سراييفو والمدن الأخرى، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين أن يكون المركز مفتوحاً للجميع، وأن يعيش ثقافة وحضارة البلد، وأن يكون إضافة حضارية للثقافة السائدة هنا، وعندما زار الملك سلمان عام 2000 البوسنة؛ أصر -حفظه الله- على الالتقاء بجميع الفئات الدينية الكبيرة هنا، وأنا حضرت هذا اللقاء، والمملكة حريصة على الاستثمار في هذا التعايش المميز للبوسنة".

وثمّن جهود وزارة الشؤون الإسلامية من خلال هذا المركز وكل المراكز والمعاهد التابعة لها في العالم.

ورافق رئيس ‏الهيئة في الزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك هاني مؤمنة، والوفد المرافق له.

ويُعد مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة سراييفو من أكبر المشروعات الحضارية في منطقة دول البلقان، وقد افتتحه خادم الحرمين الشريفين، ورئيس البوسنة والهرسك السابق "علي عزت بيجوفيتش" في عام 2006م، ويضم عدداً من المرافق؛ من أهمها الجامع الذي يتسع لأكثر من 5000 مصلٍّ، إلى جانب قاعات محاضرات ومكتبة علمية كبيرة، وصالات رياضية، ووحدة للحاسب الآلي، ومعامل لتعليم اللغة العربية، ويتبع للمركز فصول لتعليم اللغة العربية في مدن "موستار" و"ترافينيك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org