أوضح المحلل الاقتصادي حسام الشنبري، أن الصناعة أو القطاع الصناعي يُعد عامل إنتاج مهمًّا جدًّا في كل اقتصادات الدول؛ لما تلعبه من دور رئيسي وحيوي يتقاطع مع كثير من المؤشرات الاقتصادية.
وأضاف "الشنبري" أن هذه المؤشرات تشمل: (معدلات التوظيف، دوران الإنتاج داخل الاقتصاد، المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بما يعرف بـGDP، الصادرات وميزان المدفوعات، ومؤشر مديري المشتريات)؛ لذلك اليوم تعد المصدر وتخلق روافد اقتصادية ومالية في تمويل ميزانيات الدول بعد القطاع الخدمي.
وأبان أن وزارة الصناعة تعمل بالتوازي مع مختلف القطاعات في عمل واعد ودؤوب وورش عمل كبيرة سعت من خلالها في تذليل كافة معوقات المستثمرين سواء من ناحية التنظيمات والتشريعات أو توفير بيئة تجذب الاستثمارات والمستثمرين.
وزاد أن الوزارة عملت أيضًا على تبني وصياغة مشروعات ومبادرات وطنية كان أهمها إطلاق برنامج "صنع في السعودية" برعاية ومباشرة كريمة من لدن سمو ولي العهد، وبما يحقق المستهدفات المطلوبة منها حتى عام 2030م.
وقال "الشنبري": إن الأهم من وجهة نظره زيادة نِسَب التمويل والائتمان خصوصًا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ إذ يراه الحلقة الأضعف الآن رغم مساهمة الصندوق الصناعي وهو الذراع المالية للوزارة في رفع النسبة إلى مستويات أكبر؛ إلا أنه مقارنة مع دول صناعية كبرى، لا يزال أقل.. ومتى ما تحقق وبشكل قوي، سنرى قطاعًا صناعيًّا ضخمًا وينافس مثيله في أمريكا والصين وأوروبا، وبأيد وطنية مع توفر العوامل الطبيعية والبشرية.