كأس العالم عام 1950 بالبرازيل، والأولى منذ عام 1938، هو واحدٌ من أغرب نهائيات المونديال في تاريخ اللعبة، كانت البطولة قد توقفت لمدة 12 عامًا بسبب الحرب العالمية الثانية، لذلك كان على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن يختار المنتخبات المؤهلة للمونديال، وكان التوزيع كالآتي؛ 7 من أوروبا، 6 من الأمريكتين، ولأول مرة بالتاريخ أضافت 1 من آسيا.
ولكن واجه الاتحاد مشكلة بانسحاب 3 من أصل 4 منتخبات آسيوية دعيت للمشاركة بالنهائيات قبل التأهيل، لذلك حصلت الهند على بطاقة التأهل بشكل تلقائي، لتوجد في هذا المسرح الكروي العالمي للمرة الأولى في تاريخها.
تقارير أفادت بأن الاتحاد الهندي أرسل طلبًا للفيفا بأن يخوض لاعبوه المباريات دون أحذية "حُفاة"، لعدم توافر الإمكانات المادية للاعبي كرة القدم، وهو ما رفضه الفيفا، فقامت الهند بالانسحاب من المونديال إلا أن تقارير أخرى كشفت عن أن انسحاب المنتخب الهندي جاء بسبب عدم قدرة اتحاد الكرة هناك على تحمل نفقات وإقامة اللاعبين في البطولة.
يُذكر أن المنتخب الهندي لكرة القدم نافس في الألعاب الأولمبية عام 1952 دون ارتداء الأحذية، وحقق مراكز متقدمة في هذه البطولة، علمًا بأن قرعة كأس العالم وقتها أوقعت الهند مع إيطاليا والسويد والباراجواي.
بطولة مونديال عام 1950 شهدت غرائب أخرى منها مشاركة اليوغسلافي ميلوراد أرسينيفيتش، كمدرب وقائد لمنتخب بلاده بعد أن شارك في مونديال عام 1930 كلاعب، ليصبح أول من شارك في كأس العالم كلاعب ومدرب.
وبعد أن رفض المنتخب الإنجليزي المشاركة في كل النسخ السابقة من كأس العالم اعتراضًا على عدم إقامة البطولة في أرضه لكونه صاحب لعبة كرة القدم على حد تعبيرهم، لكنه في النهاية استسلم أخيرًا وخاض البطولة، وأقصاه المنتخب الأمريكي بهدف "جوي جاتنر".