اختُتم "المعرض الثقافي السعودي"، الذي نظمته الهيئة العامة للثقافة في العاصمة الروسية موسكو على هامش بطولة كأس العالم.
وحظي المعرض على مدى أيامه الأربعة بإقبال كبير من قِبل زوار كأس العالم، والجمهور الروسي، الذين اطلعوا على الجوانب الثقافية والفنية السعودية، وتعرفوا على الإرث الثقافي السعودي الغني من خلال فعاليات متنوعة.
وشملت الفعاليات عروض الأفلام القصيرة، وعرض الأزياء التقليدية، والعروض الموسيقية، إضافة إلى جناح لإبراز فنون الخط العربي، وجناح للضيافة السعودية وتاريخ القهوة العربية، وكذلك جناح الحناء، وجناح خاص بالأطفال، يتناسب مع مرحلتهم العمرية، وجناح للفنون الجميلة، يمكِّن الزوار من مشاركة مهاراتهم وإبداعاتهم، وركن الواقع الافتراضي الذي يتيح التعرف على الإرث الثقافي بأساليب حديثة، وركن خاص بالكتاب، يقدَّم من خلاله كتبٌ مترجمة باللغة الروسية، تحكي عن تراث وثقافة السعودية، وما تنعم به من جوانب أدبية متعددة.
وشهد المعرض عروضًا لسبعة أفلام سعودية لمخرجين شباب من المواهب الوطنية في مجال صناعة الأفلام. ووجدت الأفلام استحسانًا من قِبل الجمهور الروسي وزوَّار كأس العالم؛ لما تضمنته من إشارات فنية راقية على مستوى المضمون الإنساني النبيل، والشكل الفني الرصين.
وكانت الأفلام المشاركة هي: فيلم "كبش الفداء" للمخرج طلحة عبدالرحمن، فيلم "الكيف" للمخرجة صبا اللقماني، فيلم "فضيلة أن تكون لا أحد" للمخرج بدر الحمود، فيلم "حياة ملونة" للمخرج عبدالرحمن صندقجي، فيلم Film School Musical للمخرج معن عبدالرحمن، فيلم "ما تبقى" للمخرج محمد الملا وفيلم "روح الشمال" للمخرج محمد المرحبي.
وقدم المعرض الثقافي السعودي للروسيين وزوار كأس العالم لمحة عن مجموعة واسعة من الأنماط الإبداعية في السعودية.
جاء ذلك في إطار الخطط التي تسعى من خلالها الهيئة العامة للثقافة لمد جسور التواصل المعرفي والإنساني، وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة خارجيًّا، وإطلاع العالم على الفنون السعودية والهوية الثقافية الزاهرة للمملكة.