أصدرت صحة بيشة بيانا ثانيا في أقل من أسبوع بعد تداول معلومات على مواقع التواصل الإجتماعي واتهام عدد من ذوي ثلاثة مرضى "امرأتين ورجل" مصابين بالفشل الكلوي المراجعين لمركز الكلى بالتسبب بوفاتهم في فترة زمنية متقاربة، على إثر الإجراءات الطبية المقدمة لهم خلال جلسات الغسيل وهذه ما نفته الصحة وقامت بتوضيح الحالات عبر البيان وأوعزت أسباب الوفاة للإهمال بالعلاج مرتبط بارتفاع الضغط لدى الحالات بسبب إهمال وعدم انتظام في أخذ جرعات أدوية الضغط في منازلهم .
وأوضح المتحدث الرسمي لصحة بيشة علي سعيد آل بخيتان أنه إلحاقا للبيان الصحفي الصادر بتاريخ 15 رمضان 1439هـ بشأن ما نشر بعدد من وسائل الإعلام وما تم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة ثلاث حالات من مرضى الفشل الكلوي المراجعين لمركز الأمير سلطان لأمراض الكلى بمحافظة بيشة "مريضتين ومريض"، فإننا نتقدم بدايةً لذوي المتوفين بأحر التعازي والمواساة ونسأل الله للمتوفين الرحمة والمغفرة ولأهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وأفاد آل بخيتان بأن مركز الأمير سلطان بن محمد الكبير لأمراض الكلى بمحافظة بيشة يعمل بمعايير طبية ذات جودة عالية ويقوم بعمليات الغسيل الكلوي لأكثر من 100 مريض ومراعياً به كل جوانب الجودة وإجراءات سلامة المرضى سواءً في التجهيزات والأدوات الطبية او الكوادر الطبية المؤهلة والمتخصصة.
وأشار آل بخيتان إلى أن الحالة الأولى وهي السيدة المتوفاة مريضة فشل كلوي مزمن نتيجة ارتفاع ضغط الدم والسكري وتقوم بعمل جلسات غسيل كلى منذ 2016 م وآخر جلسة غسيل كلوي لها كانت بتاريخ 23/5/2018م الساعة 11.30 مساءً ، وخرجت من المركز برفقة ذويها وحالتها مستقرة وضغط الدم 150-90 وهذا المعدل مناسب ومقبول لمريض بنفس حالتها ، وفي يوم الخميس 24/5/2018 م حضرت المريضة لطوارئ مستشفى الملك عبدالله الساعة الخامسة والنصف فجراً نتيجة إصابتها بارتفاع حاد بضغط الدم أدى إلى نزيف بالمخ وأدخلت العناية المركزة وتم وضعها على أدوية وريدية لخفض الضغط ووضعها على جهاز تنفس صناعي وأجريت لها عملية لمحاولة لإزالة التجمع الدموي وتوفيت رحمها الله يوم الاثنين 28/5/2018م، وهذه الحالة كانت الفترة بين آخر جلسة وحضورها للطوارئ ست ساعات.
وأضاف أن حالة الوفاة الثانية فهي لمريض يعاني من فشل كلوي مزمن نتيجة ارتفاع ضغط الدم وكانت أخر جلسة غسيل كلوي يوم الأربعاء الموافق 23/5/2018 م وخرج من المركز برفقة ذويه وحالته مستقرة وضغط الدم 140-100 وهذا المعدل مناسب ومقبول لمريض بنفس حالته، وفي يوم السبت 26/5/2018م وصل المريض لقسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالله متوفياً وهذه الحالة كانت الفترة بين آخر جلسة للمريض وبين وفاته ثلاثة أيام.
وتابع : أما بالنسبة للحالة الثالثة وهي المريضة المتوفاة أول أمس الجمعة وهي مريضة فشل كلوي مزمن نتيجة ارتفاع ضغط الدم والسكري فكانت أخر جلسة غسيل لها يوم الاثنين 28/5/2018م الساعة 11.45 مساءً وخرجت من المركز برفقة ذويها وحالتها مستقرة وضغط الدم لديها 120-70 وهذا معدل طبيعي ، وفي يوم الثلاثاء 29/5/2018م دخلت طوارئ مستشفى الملك عبدالله تمام الساعة 10.30 صباحاً نتيجة إصابتها بارتفاع حاد في ضغط الدم وغيبوبة وأظهرت نتيجة الأشعة المقطعية نزيف بالمخ بسبب ارتفاع ضغط الدم وتم تنويمها بالعناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي وتحت الأدوية الداعمة لتنشيط الدورة الدموية وتوفيت رحمها الله اول أمس الجمعة وهذه الحالة كانت الفترة بين آخر جلسة وحضورها للطوارئ أكثر من عشر ساعات.
وأكد آل بخيتان أنه وحسب ما كشفته السجلات الطبية واللجنة المكلفة بالتحقق من ما أثير حول الوفيات الثلاث فإننا نطمئن الجميع بأن المركز يقوم بخدمة المرضى بالشكل المطلوب والصحيح ولا علاقة له بالمضاعفات التي تسببت في وفاة الحالات المشار اليها وإنما ذلك مرتبط بارتفاع الضغط لدى الحالات نتيجة عدم انتظام في أخذ جرعات أدوية الضغط في منازلهم وهذا يتضح من خلال الفارق الزمني بين موعد آخر جلسة غسيل لكل منهم وبين تعرضه لارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته التي تسببت في الوفاة حيث أنه وحسب ما هو متعارف عليه طبياً فإن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم تظهر تأثيراتها على المريض خلال ثلاث ساعات كحد أقصى بعد انتهاء جلسة الغسيل الدموي.
وأكد أن جميع الحالات ظهر عليها التأثر بارتفاع ضغط الدم بعد وقت الغسيل بمدة تجاوزت الست ساعات علماً بأن المركز يقوم يومياً بـ 52 عملية غسيل دموي مقسمة على مجموعتين كل مجموعة 26 مريض والحالات المشار عليها كان برفقة كل منها إثناء عملية الغسيل 25 مريض وأعقب كل مريض منهم مريض آخر بنفس الجهاز ولم يتعرضوا لأي مضاعفات كما حدث للمرضى الثلاثة رحمهم الله . وننوه بأنه لا يوجد أي حالة تعرضت لأي مضاعفات نتيجة ارتفاع الضغط اثناء عملية الغسيل الكلوي بمركز الامير سلطان لأمراض الكلى بمحافظة بيشة.
ولفت آل بخيتان إلى أن عدم انتظام وارتفاع ضغط الدم المفاجئ والمستمر يعتبر من مضاعفات الفشل الكلوي والأوعية الدموية لمريض الفشل الكلوي تكون غير قابلة للتكيف مع الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم مما يؤدي إلى نزيف في أي عضو بالجسم، بالإضافة إلى أن تغير نظام علاج الضغط بسبب شهر رمضان يؤدي إلى عدم انتظام ضغط الدم، وكذلك تغيير نظام الأكل للمريض يؤدي إلى نفس المضاعفات.
وأهاب آل بخيتان بالجميع ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها وعدم الانجراف خلف الشائعات التي تثير الرأي العام وتزعزع الثقة بين المنشأة الصحية والمستفيد دون تثبت من صحتها او الهدف منها.
واختتم بالتوضيح بأن المعلومة الطبية لا يمكن ولا يصح الاعتماد فيها على أشخاص غير متخصصين بالجانب الطبي فهي معلومة تخصصية ولا يجوز الخوض فيها دون علم فقد تتسبب في إثارة الجمهور رغم عدم صحتها او منطقيتها.
وأكد أن صحة بيشة ليس لديها ما تخفيه عن المريض وكافة المستفيدين من الخدمة وكل ما نقدمه ماهو الا واجبنا الذي تمليه علينا منطلقاتنا الدينية ومهمتنا الطبية ورسالتنا الانسانية، وواجبنا الذي اولينا اياه من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لتحقيق كل سبل العلاج والخدمة الصحية ذات المواصفات الجيدة.