تعتبر مهنة الضيافة الجوية من المهن شديدة الجاذبية لمعظم الشباب والفتيات نظرًا للحوافز المادية والمعنوية المتعددة التي يتمتع بها طواقم الضيافة على مستوى أغلب دول العالم، وقد بدأت مهنة الضيافة في الطيران في عام 1911 على المنطاد إل زد 10 الذي كان يستخدم في النقل الجوي قبل دخول الطائرات هذا المجال وخلال عشرين عامًا كان الشباب هم من يقومون بالضيافة، وكانوا من يقومون بأعمال الضيافه حتى عام 1930.
حتى طالبت الممرضة "إيلين كروش" إقناع شركة "يونايتد" الأمريكية بتوظيف العنصر النسائي في مجال الضيافة للتجريب .
وبحسب توصيات السلامة الدولية تخصص مضيفة أو مضيف لكل 50 راكباً كحد أعلى، وتقوم كثير من الشركات الطيران بزيادة عدد المضيفات والمضيفين لكل 50 لإكتساب ميزة عن الشركات الأخرى حتى وصل العدد شبه الرسمي إلى ما يقارب من 900 ألف مضيف ومضيفة جوية على مستوى العالم.
مقبرة المضيفين والمضيفات
ووفق تقرير محطة السي إن إن الأمريكية فقد أكدت أن الطائرة تعتبر من الناحية الطبية "مقبرة" لطواقم الضيافة، وتعتبر الجانب المظلم لهذه المهنة، حيث تتعرض المضيفات والمضيفين لمخاطر الإصابة بأمراض خطيرة ومتعددة تتعدى 200 مرض صدري وبكتيري وفيروسي على الأرجح .
وأثبتت العديد من الدراسات أن الطائرة مكان يعجّ بالبكتيريا والجراثيم نظرًا لحملها آلاف المسافرين وانتقالها إلى مناطق كثيرة مختلفة، بحسب "سي إن إن".
وانتقل فيروس سارس من فيتنام إلى فرنسا خلال 14 ساعة و50 دقيقة فقط، بسبب الطائرة، كما انتقل مرض الانفلونزا من لوس أنجلوس إلى أوكلاند وبرمنجهام في أقل من
10 ساعات، ولم يكن هذا الانتقال ممكناً بدون الطائرات وأثبتت دراسات حديثة بعد عدد من الإحصائيات التي شملت عددًا من مضيفي ومضيفات إلى أن الطيران يؤدي إلى مشاكل صحية وأخطرها الأمراض الآتية :
ارتفاع ضغط الدم ويسبب الوفاة الفورية.
- الآلام العظام والمفاصل وقد يسبب الشلل.
- عدوى الجهاز التنفسي بشكل متكرر وأغلبه الربو والحساسية والعديد من الأمراض الأخرى .
- أمراض اضطراب النوم والاكتئاب مما يدفع إلى الانتحار .
- سقوط الشعر وجفاف الجلد.
- أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
- الأمراض التنفسية، حيث إنه على الرغم من عمليات تعقيم هواء الطائرة والعناية المطلقة بنظافتها، إلا أن هذا لا يمنع من تعرض المضيفات للعدوى الفيروسية بسبب الحوار مع المسافرين. لذلك تصاب المضيفات بالعديد من المشاكل على مستوى الجهاز التنفسي.