أفاد رئيس الجمعية الفلكيّة بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة؛ بأن كوكب المشتري يصل اليوم الجمعة، إلى "نقطة الثبات" ظاهرياً أمام نجوم الميزان؛ ما يشير إلى بداية حركته التراجعية إلى الخلف في قبة السماء.
وقال "أبو زاهرة": عادة ما تتحرّك الكواكب باتجاه الشرق أمام النجوم في خلفيتها، ولكن مع استعداد الكرة الارضية للحركة بين "كوكب خارجي" مثل المشتري والشمس، فإن كل تلك الكواكب الخارجية تقضي جزءاً من الوقت كل سنة تتحرّك نحو الغرب بالنسبة للنجوم وطبعاً هذا مجرد وهم بصري.
وأضاف: كوكبنا سيقع بين المشتري والشمس في التاسع من مايو المقبل عندها سيكون المشتري في ظاهرة تسمى "التقابل" وسيشرق مع غروب الشمس ويبقى مشاهداً طوال الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي، لذلك تعتبر فترة التقابل مثالية خلال السنه لرؤية الكوكب.
وتابع: من المعروف أن الكواكب تتحرّك دائماً في الاتجاه نفسه ولا تتحرك الى الخلف تراجعياً ولكن الذي يحدث أن الأرض في أثناء حركتها السريعة في مدارها الصغير حول الشمس تعبر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الأرض "فقط" أن الكوكب بدأ يتحرّك إلى الخلف في مداره بالنسبة للنجوم لأشهر عدة.
وقال "أبو زاهرة": هذا الأمر يشبه سيارة تتحرّك سريعاً وتعبر بجانب سيارة أخرى تتحرّك بشكل أبطأ، وعندها فإن الأشخاص داخل السيارة السريعة سيشاهدون السيارة البطيئة بعد تجاوزها تظهر وكأنها تتحرّك نحو الخلف وطبعاً السيارة البطيئة لا تتحرّك للخلف ولم تعكس حركتها وهذا ينطبق على المشتري في أثناء فترة حركته التراجعية.
وأضاف: كوكب المشتري يرصد حالياً في السماء خلال الساعات بعد منتصف الليل باتجاه الأفق الشرقي؛ حيث يظهر للعين المجردة كنقطة ضوئية بيضاء براقة ساطعة، في حين يمكن رؤية جسم الكوكب وأقماره الأربعة الكبيرة من خلال منظار ثنائي العينية مثبت على حامل لمنع اهتزاز الصورة، ويفضل استخدام تليسكوب صغير لرؤية تفاصيل الكوكب.