عقدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالتها لشؤون المساجد اجتماعاً مع الإدارة العامة للمرور، اليوم، في مقر الوزارة بالرياض؛ لإعداد مذكرة تفاهم لنشر الوعي المروري لدى كافة فئات المجتمع؛ وذلك لما للوزارة من أثر بالغ في تعزيز وتطوير دور المساجد والمنابر والندوات والمحاضرات العلمية، وكذلك حسابات الدعاة والخطباء في تسليط الضوء على المخالفات المرورية وتأثيرها في المجتمع من حوادث وخسائر مادية وبشرية.
وقال وكيل الوزارة لشؤون المساجد الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل: إن الدولة بذلت جهوداً كبيرة ممثلة في الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية؛ من أجل الوصول إلى الوعي الكامل بالسلامة المرورية، والحفاظ على سلامة وأمن قائد المركبة، ومرافقيه ومن يسلك الطرق في المملكة.
وشدد على أهمية التوعية المركزة في المسائل المتعلقة بالسلامة المرورية وقال: إن مسألة التوعية مهمة جداً لأن الأخطار والكوارث التي تحدث في المجتمعات إذا لم يكن في المجتمع توعية وأسلوب ناجح للتعامل معها ستكون الخسائر فادحة، لكن لو كان المجتمع بمختلف أطيافه ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً لديهم التوعية وطرق التعامل مع هذه الأحداث لكانت الخسائر لو حدثت قليلة جداً.
وأعرب آل مسبل عن الاستعداد الكامل من قبل الوزارة في هذا الصدد، وقال: نحن على استعداد في وزارة الشؤون الإسلامية للتعاون مع الإدارة بما يسهم في تخفيف الحوادث، والوصول بالأمن والسلامة المرورية لأعلى الدرجات ــ بإذن الله جل وعلا ــ.
كما قدم مدير الإدارة للمرور اللواء محمد بن عبد الله البسامي شكره وتقديره لوكيل الوزارة الشيخ عازب آل مسبل؛ لإعطاء الإدارة الفرصة للاجتماع مع منسوبي الوكالة؛ لمناقشة هذا الأمر المهم، مشيراً إلى أن الإدارة تعمل حالياً على مجموعة كبيرة من المسارات أحدها هو مسار التوعية، وللمنابر دور كبير في إيصال أهمية الحفاظ على الأرواح والحريات، والتوعية بذلك.
وقال البسامي: إن ما نشاهده حالياً نزيف جعلنا نبادر إلى الوزارة بوصفها جهة حاضنة لهذا النشاط؛ لقناعتنا بأنه لا بد من الشراكة المجتمعية من خلال استغلال منبر الوزارة، فهناك دعاة لهم تأثير وخطباء لهم تأثير وحضور كبير يوم الجمعة، وسنخرج ــ بفضل الله تعالى ـــ باستجابة تخدم الأسر والمجتمع والشارع من خلال كلمة مؤثرة أو توجيه إيجابي أو شرح بعض السلوكيات التي تؤثر في حريات الآخرين.
وأضاف: إننا في الإدارة العامة للمرور نطمح إلى تفعيل الشراكة مع الوزارة وتأطيرها وإلى وضع برنامج وآلية تخدم التنفيذ على مستوى المملكة، لافتاً إلى اهتمام الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية شخصياً بالجانب المروري، وإلى متابعته لحظة بلحظة، كما أن هناك لجنة وزارية ترعى الجانب المروري في مجلس الاقتصاد والتنمية، وكان أحد مبادراتها ضرورة وجود شراكة بين الإدارة العامة للمرور والوزارة.