تقدّم أحد أعضاء المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة، باعتراض رسمي ضد مزاد أسواق الغزة، الذي أُقيم اليوم الأحد، ولم يتقدم له سوى ثلاثة من رجال الأعمال، وسط غياب المواطنين من الطبقة المتوسطة بداعي آلية الشروط التي حددتها أمانة العاصمة المقدسة.
وتضمن اعتراض عضو المجلس البلدي فهد الروقي، بأن المزاد الذي أقيم اليوم كان محتكراً على رجال الأعمال دون غيرهم، كما اتهم أمانة العاصمة المقدسة بعدم إشعار المجلس البلدي بالمزاد أو الإعلان عنه، إلى جانب مطالبته بإعادة المزاد وتجزئته لأكبر عدد ممكن من المواطنين.
ومن المقرر الرفع باعتراص عضو المجلس بعد أن يجتمع المجلس البلدي، إلى أمانة العاصمة المقدسة لدراسة طلب الاعتراض.
في المقابل أكدت أمانة العاصمة المقدسة اليوم قبيل انطلاق المزاد بساعات أنه لم يتم تأجيل موعد مزايدة "أسواق الغزة"، ودعت الجميع إلى تقديم عروضهم في الوقت والمكان المحدد.
وبحسب عضو المجلس البلدي المعترض على المزاد، بأن مزايدة أسواق الغزة لم يتقدم له سوى ثلاثة من رجال الأعمال - على حد قوله.
وكان نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي، قد طالب قبيل انطلاق مزاد "أكشاك المنطقة المركزية بمكة المكرمة" بساعات أمانة العاصمة المقدسة بضرورة فك احتكار المستثمرين الأسواق التجارية الواقعة حول الحرم "الأكشاك الموسمية"، وإتاحتها أمام المواطنين من الطبقة المتوسطة.
واعتبر نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة طريقة المزايدة، وهي عبارة عن "مظاريف"، عائقًا أمام شباب هذا الوطن المبتدئين في العمل التجاري، في ظل الاحتكار الذي يفرضه كبار التجار على "الأكشاك الموسمية".. مطالبًا بتحقيق العدالة في الفرص الاستثمارية بين طبقات المجتمع بالتساوي بمزاد المحال في المنطقة المركزية بالغزة وجبل الكعبة وما جاورها.
وتساءل "الروقي" حينها قائلاً: هل سيعيد المزاد المرتقب اليوم "شيك المليون" الذي كان شرطًا لدخول المزايدة على المحال في السنوات الماضية؟ لافتًا إلى أن كثيرًا من المواطنين المبتدئين كانوا محرومين من تلك النشاطات التجارية على مدى السنوات الماضية.
ولفت إلى أن عدد المحال التجارية في سوق الغزة وجبل الكعبة وما جاورها في المنطقة المركزية، التي ستخضع للمزايدة اليوم، يبلغ عددها قرابة 130 محلاً.