أثار الحادثان المروريان اللذان شهدتهما منطقة جازان خلال الأسبوع الماضي، مخاوف كبيرة من استمرار سير القلابات في الطرقات الضيقة، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على التزام تلك الشاحنات بالأنظمة المرورية، وكذلك مطالبات بتوسعة عاجلة للطرقات التي تشهد كثافة عبور لها.
وتأتي حادثة قلاب طريق الصوارمة والأسرة التي راحت ضحيته، لتفتح ملف الطريق الضيق -مسار واحد-، والذي تعبره عشرات القلابات التي تتنقل من أحد المشاريع.
وتكثر القلابات التي تعمل على نقل البطحا من المناهل في الصوارمة، ويشهد الطريق حوادث دامية ومتكررة.
وما كادت دموع جازان تجف من فاجعة الأم وستة من أبنائها، حتى فُجعت في أسرة جديدة، وكان القاسم المشترك بين الحادثتين هو القلاب والطريق الضيق والقديم، فيما لم تثبت أسباب الحادث حتى الوقت الحالي.
وبعد الفاجعتين، طالبت عدة هاشتاقات بضبط حركة القلابات في الكدمي وإلزامها بالطريق الذي وجهت به اللجنة، فيما خرجت اليوم مطالبات جديدة بالتشديد على الشاحنات في الالتزام بمتطلبات السلامة المرورية وكذلك العواكس والإضاءات ومحاولة إيجاد طرقات بديلة لها في الوقت الراهن ريثما يتم العمل على توسعة الطريق وعمل إنارة له.
يشار إلى أن حادث الليلة على طريق السهي من الصوارمة شهد وقوع ست حالات وفاة، وخمس حالات إصابتهم حرجة.