شهدت العاصمة المقدسة بعد عصر أمس السبت، فعاليات أضخم حملة تطوعية لنظافة جبل ثور، من تنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في العاصمة المقدسة، ضمن سلسلة مبادراتها للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي، بمشاركة أكثر من ٥٠٠ متطوع من عشر جهات حكومية وخاصة، ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، وإدارة تعليم مكة المكرمة، وشرطة العاصمة المقدسة، ومرور العاصمة المقدسة، ومدني العاصمة المقدسة، والهلال الأحمر، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومشروع تعظيم البلد الحرام، وجمعيات تطوع شبابية كثيرة بتمويل من مؤسسة أبوغزالة الخيرية.
وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، أن فكرة الحملة انبثقت من توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان، ومبادرات الهيئة في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي القائمة على رؤية المملكة 2030 الدافعة إلى تعزيز ثقافة التطوع وزيادة أعداد المتطوعين بالمملكة إلى مليون متطوع بحلول العام ٢٠٣٠، وإستراتيجية مشروع مكة الثقافي "كيف نكون قدوة؟" الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ممثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكة المكرمة، التي تضع في مقدمة أولوياتها أهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه وحضارة بلاده.
وأضاف "الشريف" أن الحملة تهدف إلى تبني منهجية مشروع تعظيم البلد الحرام ونشر ثقافة التطوع لتطهير البقاع المقدسة، وتقديم صورة حضارية لزوار مكة المكرمة عن الإنسان السعودي القدوة من كل الفئات وشرائح المجتمع وعنايته بالمواقع المرتبطة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونشر الوعي البيئي لكل قاصدي مكة المكرمة من المعتمرين والحجاج والزوار، بالإضافة إلى مساعي الفرع في التعريف بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعنايتها بالمواقع التاريخية ومباشرتها إدارة وتأهيل تلك المواقع ليترسخ لدى المجتمع أهمية تلك المواقع والدور الذي تقوم به الهيئة بها في سبيل تفعيل برامجها التأهيلية للمواقع التاريخية والتراثية في العاصمة المقدسة، وأن هذه الفعاليات ما هي إلا البداية لمشروعات ضخمة لتأهيل وإدارة تلك المواقع.
وأشار إلى أن تلك الحملة سيتبعها حملات أخرى للعديد من المواقع التاريخية والسياحية الأخرى بمكة المكرمة للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وإظهارها بصورة حضارية تليق بكونها في البقاع المقدسة من ذلك الوطن المتقدم والمتحضر.
وشاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة أمس السبت، في مبادرة العناية بـ "جبل ثور" ضمن مشروع العناية بمسارات التاريخ الإسلامي بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبالتعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام.
ومثلت الهيئة أربع فرق إسعافية بالإضافة إلى فرقتي دعم متقدم وفرقة عناية وفرقتي دراجات نارية، بحضور مدير هيئة الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة عبيد بن مسحل العتيبي وبحضور القيادات الميدانية بالهيئة.
وقد باشرت الفرق ثماني حالات بالموقع ست حالات منها إجهاد حراري وحالتي سقوط، كما أسعفت أربع حالات إجهاد حراري من قِبل متطوعي هيئة الهلال الأحمر السعودي.
يُذكر أن عدد المشاركين في هذه المبادرة بلغ 800 مشارك و20 فريقًا تطوعيًا من جهات مختلفة، حيث قام المتطوعون بتنظيف الطريق المؤدي إلى جبل ثور من المخلفات ونحوها، والتي بدأت عند الساعة الواحدة والنصف ظهرًا حتى مغرب هذا اليوم.