أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإندونيسية السفير أسامة بن محمد الشعيبي؛ أن تدشين مبادرة "طريق مكة" في مطار سوكارنو هاتا الدولي بإندونيسيا ليس لتسهيل وتيسير إجراءات السفر لضيوف الرحمن فقط، وإنما لتسهيل وتيسير إجراءات الوصول أيضاً للمملكة العربية السعودية لتجنيب الحجاج عناء الانتظار والوقوف طويلاً في مسارات تختيم الدخول لدى الجوازات؛ ما يسهّل على الحاج وصوله إلى مقر سكنه وهو بحالة صحية جيدة تساعده على أداء المناسك بصورة جيدة؛ فضلاً عن أن حقائبه ستصله إلى مقر سكنه بعد وصوله مباشرة.
وأكّد "الشعيبي"، أن هذه الخطوة تأتي ضمن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده -يحفظها الله- لتذليل كل الصعاب أمام قاصدي بيت الله، ومسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم - وخاصة الدول التي تشهد كثافة حجاج؛ حيث سبق أن طُبِّقت في ماليزيا العام الماضي ونجحت ولله الحمد.
وأشار، في الوقت ذاته، إلى أن اهتمام القيادة السعودية لم يقتصر على الحاج على الأراضي السعودية فقط؛ بل ذهب إلى أبعد من ذلك متخطياً المسافات والحدود الدولية ليصل إلى الحاج في بلده وعلى أرضه، وهو الأمر الذي تتطلع إليه القيادة الرشيدة من خلال الرؤية الإسلامية والإنسانية.
ووجّه "الشعيبي"؛ كلمة للحجاج الإندونيسيين المغادرين للأراضي المقدّسة من أجل أداء مناسك الحج، أن يلتزموا بتعليمات وتوجيهات السلطات السعودية، فيما يخص عدم الخروج عن المهمة الأساسية التي ذهبوا من أجلها وهي تأدية شعيرة الحج، وعدم اللجوء إلى رفع الشعارات بجميع أنواعها، وعدم مخالفة التوجيهات المنصوص عليها، وأن يستفيدوا من التجهيزات والخدمات التي هيّأتها القيادة من أجل راحتهم.
جاء ذلك خلال تدشينه أولى رحلات الحجاج الإندونيسيين المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" في مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا المغادرين على الخطوط السعودية بحضور مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى ومسؤولي الجوازات والطيران المدني الإندونيسيين ومسؤولي الخطوط العربية السعودية في إندونيسيا.
يُذكر أن خدمة طريق مكة هي إحدى المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني (2020)، تحقيقاً لرؤية المملكة (2030).