أكد وزراء ومسؤولون وعلماء باكستانيون وقوفهم مع المملكة العربية السعودية، ودعم قراراتها ومواقفها تجاه القضايا الإسلامية، والدفاع عن أمن الحرمين الشريفين.
وتفصيلاً، جاء ذلك في مؤتمر عقدته جمعية مجلس علماء باكستان أمس الثلاثاء في إسلام أباد بعنوان "وحدة الأمة الإسلامية"؛ وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 88 للمملكة.
ورعى المؤتمر رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، بحضور وزير الشؤون الدينية الباكستاني نور الحق قادري، ووزير الدولة للداخلية شهريار آفريدي، ونائب رئيس البعثة في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان حبيب الله بخاري، ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد الدكتور يوسف بن أحمد الدريويش، والمدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي في باكستان الدكتور عبده بن محمد عتين، وممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية الباكستانية والجمعيات الإسلامية.
ومن جهته، قال "قادري": إن المملكة العربية السعودية تعتبر محور الأمة الإسلامية، واستقرارها يعتبر من قوة الأمة الإسلامية. مستنكرًا الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تجاه الأراضي السعودية، وموضحًا أن الهجوم على السعودية يهدد أمن الحرمين الشريفين، ويعتبر هجومًا على قلب الأمة الإسلامية.
وأشاد بالجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج والمعتمرين والعناية بالحرمين الشريفين، موضحًا أن القيادة السعودية تؤدي حق العناية بالحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، والدفاع عن القضايا الإسلامية بالوجه المطلوب، وأن الحكومة الباكستانية تؤيد جميع قراراتها، وترى أن الوقوف مع السعودية يخدم مصلحة الأمة الإسلامية.
من جانبه، قال وزير الداخلية الباكستاني: إن الشعب الباكستاني مستعد للفداء بروحه دفاعًا عن أمن الحرمين الشريفين. مؤكدًا أن الوقوف مع السعودية واجب على كل مسلم، وأن أي محاولة لإضعاف أمن السعودية لا يمكن وصفها إلا بمؤامرة تستهدف كيان الأمة الإسلامية.
وأكد نائب رئيس البعثة بسفارة المملكة العربية السعودية لدى باكستان حبيب الله بخاري في كلمة بالمؤتمر أن السعودية وضعت نصب عينيها أن وحدة الأمم هي سبيل رقيها، موضحًا أن السعودية منذ تأسيسها عملت على نبذ الفرقة، واتخذت العديد من الإجراءات والقرارات لتحقيق وحدة الصف بالأمة، مثل تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي، فضلاً عن المصالحات التي قامت بها السعودية واستضافتها بين العديد من الأطراف في الدول العربية والإسلامية لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية.
وبدوره، قال رئيس جمعية علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي: إن اجتماع الوزراء والبرلمانيين وممثلين عن جميع الأحزاب السياسية والجمعيات الإسلامية الباكستانية على منصة واحدة لإبداء التضامن مع السعودية، وتأييد قراراتها، والوقوف معها، إن دل على شيء فيدل على حب الشعب الباكستاني بجميع أطيافه للمملكة وقيادتها الرشيدة.
وأضاف بأن اختيار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان السعودية لأول زيارة خارجية يدل على أن السعودية تحظى بأهمية خاصة لدى باكستان، ويجسد في الوقت ذاته عمق العلاقات القائمة بين البلدين.