أعادت الهيئة الملكية بالعُلا، إحياء مدرسة الديرة للبنات والتي مرت عليها عقود منذ افتتاحها لأول مرة لتصبح اليوم مركزاً للفنون والحرف اليدوية.
وقد تجولت "سبق" في هذا المبنى الشامخ الذي يعد أول مدرسة للبنات في العلا، ولكنه قد هُجِر منذ عدة سنوات، لتدب فيه الحياة من جديد وتغطيه الرسومات الفنية وترتاده الفتيات للتدرب على هذه الفنون المتأصلة من الأساس فيهن، نظراً لأنهن أهل الفنون والحرف اليدوية التي تتوارثها الأجيال.
وتُزوّد مدرسة الديرة المصمّمين الطموحين بالتعليمات والأدوات والتقدير لثقافة العلا الغنية وطبيعتها من خلال ورش عمل متميزة.
واطلعت "سبق" على الورش التدريبية التي يتم إقامتها بالمدرسة والتي تتنوع ما بين الخزف والتطريز، وأعمال الخوص، والرسم وغيرها، وسط بيئة ملائمة للجيل الجديد من فناني وحرفيي العلا، على أيدي معلمين متميزين قديرين.
وتحتضن المدرسة في أرجائها وممراتها رسومات فنية، كما أنها كانت تحتوي منذ بداية إنشائها على عدة غرف مخصصة للحصة الفنية الأمر الذي يعد بمثابة دعوة لإعادة افتتاحها وتنشيطها من جديد وإعادة الاحتفاء بالفن في المنطقة؛ حفاظاً على هذه الثروة التراثية.
وتأتي مبادرة الهيئة الملكية لمحافظة العلا بإعادة إحياء المدرسة، ضمن الأهداف التي أنشئت من أجلها للحفاظ على تراث وإرث العلا التي تتميز بمقوماتها الطبيعية والثقافية المتميزة.
وقد شرعت الهيئة في تنفيذ خطة طويلة الأمد لتطوير المحافظة وتحقيق التحول المستدام وتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات الأثرية والثقافية المهمة والنهوض بها لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم.
وتعمل الهيئة على تطوير وتنفيذ مبادرات مختلفة للنهوض بقطاعات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون والبيئة في المحافظة تماشياً مع أهداف رؤية 2030.