ذكرت طبيبة الأشعة في مستشفى العيون التخصصي بالظهران الدكتورة انديرة بوخمسين حقائق مهمة حول السرطان القاتل الأول في العالم " سرطان الرئة"، وقالت ضمن مشاركتها في ملتقى "بالوعي نحارب السرطان" الذي أقامته جمعية السرطان السعودية مؤخراً أن أحد أهم عوامل الخطورة في سرطان الرئة هو أنه لا تظهر أعراضه على معظم المصابين به حتى يصلوا إلى مراحل متقدمة.
وتفصيلاً، أوضحت "بوخمسين" أن سرطان الرئة يعد الأول عالمياً من حيث معدل الحدوث بنسبة 11.6% وهو المسبب الأول للوفاة بنسبة 18.4% من مجموع حالات الوفاة، كما أشارت إلى أن 90% من حالات الوفاة بسرطان الرئة سببها التدخين.
جاء ذلك خلال ملتقى "بالوعي نحارب السرطان " الذي أقامته جمعية السرطان السعودية مؤخراً تزامناً مع اليوم العالمي للسرطان، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين والمتعافين من المرض.
وشهد الملتقى في بدايته حديثاً لرئيسة مجلس إدارة الجمعية مي بنت عبدالعزيز الجبر تحدثت فيها عن أهداف الملتقى وجوانبه قائلة: " إن هذا الملتقى يدعم مرضى السرطان بأنواعه، ويهتم بالتوعية بالكشف المبكر والقضاء على حاجز الخوف من السرطان، وتوفير الدعم النفسي للمرضى وأهاليهم والاستفادة من تجربة المتعافين".
من جهتها قدمت استشارية أشعة الثدي الدكتورة آلاء الشمراني عرضاً موجزاً عن نشاط وأهداف الجمعية وسبب تأسيسها، لافتة إلى أن الجمعية غير ربحية وتختص بكافة أنواع السرطان" وعرضت البرامج والخدمات المقدمة من الجمعية، واحتوى الملتقى على 6 محاور مهمة.
عقب ذلك، تطرقت استشارية طب الأسرة الدكتورة أريج العسيري إلى أن إصابة الذكور بسرطان القولون تحتل المرتبة الثالثة بينما احتلت نسبة النساء المرتبة الثانية عالمياً.
بدورها، ردت الأستاذ المساعد واستشارية علم الأمراض التشريحية الدكتورة أمل العديني على السؤال الذي يتردد في أذهان الكثيرين، " هل السرطان مرض وراثي؟ " حيث ذكرت أبرز الأمثلة على ذلك مستشهدة بمتلازمة سرطان الثدي والمبيض ومتلازمة داء السلائل الورمي العائلي وهي كلها تُعد من السرطانات الوراثية.
وتحدث الاستشاري في قسم الطب النفسي الدكتور فراس العواد عن أهمية الصحة النفسية لدى مرضى السرطان، مشيراً الأعراض النفسية التي قد يصاب بها المرضى من حزن واضطرابات في النوم والعصبية الزائدة، والتأثيرات الجانبية للمرض النفسي على العلاج.
وفي نهاية الملتقى تحدثت المتعافية ذهبة الزهراني عن مراحل علاجها ومعاناتها مع سرطان الثدي منذ 13 عاماً، ومرحلة علاج زوجها من السرطان، معبرة عن شكرها وثنائها لجهود جمعية السرطان السعودية لمبادرتهم بالتوعية عن السرطان إلى جانب الدعم العائلي والأصدقاء.