تواصل الجهات المعنية بمنطقة مكة المكرمة، للعام الرابع على التوالي، حظر ومنع دخول الإبل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تنفيذًا لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، المتضمن منع دخولها إلى المشاعر المقدسة ومنافذ مكة المكرمة، وذلك حرصًا على سلامة الحجاج والمعتمرين وعدم تعرضهم للإصابة بالأمراض المعدية خصوصًا الأمراض الفيروسية مثل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الشرق أوسطي.
ويأتي منع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة وما حولها وعدم ذبحها في هذه المنطقة خوفًا من انتقال العدوى بهذا المرض وانتشاره بين الحجاج، استنادًا على فتوى اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء.
وتضمن المنع أيضًا لهذا العام للمرة الرابعة على التوالي، بناءً على ما طلبته أمانة العاصمة بضرورة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية، ومطالبة الصحة بتمديد العمل بمنع دخول الإبل ووجودها في مناطق الحج والعمرة لأي غرض كان بما في ذلك حظائر الهدي والأضاحي وبيع الحليب في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
يُذكر أن قرار منع دخول الإبل إلى مكة المكرمة يعود إلى عام 2015 بعد أن أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فتوى توافق على منع واستبعاد الإبل من الهدي والأضاحي، والاقتصار فقط على الأبقار والأغنام، بعد أن رفعت وزارة الصحة آنذاك تقاريرها الطبية التي أثبتت أن الإبل المصدر الرئيس لفيروس كورونا.
من جانب آخر، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عمر بن سعيد الفقيه لـ"سبق"، أن منع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة ووجودها في مناطق الحج والعمرة لأي غرض كان، يشمل ذلك مجازر الهدي والأضاحي وبيع الحليب في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وما حولها وذلك حرصًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام والأهالي وعدم تعرضهم للأمراض المعدية، كإجراء احترازي تم اتخاذه هذا العام.