أكد عضو مجلس الشورى السابق ونائب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سابقًا، عبدالله العبدالقادر، أن الأنظمة الإلكترونية تؤدي إلى تقليل تدخل العامل البشري وإزالة العوامل الشخصية، مُشددًا في الوقت نفسه على أهمية توعية الناس بحقوقها كأهم الوسائل المعينة على تحقيق النزاهة ومكافحة الفساد.
وفي التفاصيل، نوه العبدالقادر بأهمية تطبيق قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة وتفعيل الآليات التي تمكن المجتمع من تحويل القيم إلى سلوك، مستعرضًا واجبات الموظف تجاه رؤسائه ومرؤوسيه والمجتمع، وكيفية حماية الموظف نفسه إذا جاءه أمر مخالف للنظام من رؤسائه، مُعتبرًا أنَ تفعيل جميع الإجراءات السابقة سيخلق مناخًا يؤكد بشكلٍ أكبر المنافسة والمحاسبة والوصول إلى النتائج المرجوة، وألا يفلت فاسد من المحاسبة، في إشارة إلى تصريح ولي العهد في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان: "النزاهة قيم وسلوك" استضافتها جامعة الطائف اليوم، مثالاً على واحدة من أهم الإجراءات المتبعة في مكافحة الفساد، وهي استخدام الأنظمة الإلكترونية في إنجاز الإجراءات الحكومية مثل نظام "أبشر."
ولفت العبدالقادر إلى أن رؤية المملكة (2030) ترى أن الجيل القادم هو جيل الأمل، وتهدف إلى أن يكون جيلاً صالحًا يحقق آمال وتطلعات الوطن، مؤكدًا أن إحدى مهمات الهيئة تتمثل في تطوير الأنظمة الحكومية، مشددًا على أن المشكلة ليست في الأنظمة ولكن في تطبيقها.
واستعرضت الورشة أهداف هيئة مكافحة الفساد من توفير المناخ الملائم لتحقيق الخطط التنموية لرؤية 2030، وتحصين المجتمع السعودي ضد الفساد، وحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وأتاحت الورشة الفرصة أمام المشاركين لمناقشة التحديات التي تواجه تطبيق النزاهة والشفافية، ووضع مقترحات مهمة لتطبيق النزاهة، وتقديم أمثلة على النزاهة ومكافحة الفساد في الكليات والإدارات والأقسام، ومكافحة الضغوط المجتمعية التي تؤدي إلى تأسيس الفساد وتمجيد الفاسدين.
وفي مداخلة لعميد القبول والتسجيل بجامعة الطائف الدكتور وصل الله السواط، استعرض قرار تطبيق معايير القبول لهذا العام، والشفافية المتبعة في جميع خطوات التسجيل والقبول، وقيام الجامعة بتوضيح وتطبيق تلك المعايير على الجميع، ما كان له الأثر الواضح في نجاح عملية القبول، وتقبل المجتمع لتلك المعايير.
يُشار إلى أن الورشة شهدت حضور مجموعة من القيادات الأكاديمية والإدارية بجامعة الطائف، وفي مقدمتهم وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومديرو الإدارات، وشهدت مناقشة عملية النزاهة وتفعيلها من خلال القيادات كل في موقعه الوظيفي.
