حذر الدكتور ضياء حسين الحاصل على دكتوراه الروماتيزم من بريطانيا، الأطفال من التعرض للإصابة بمرض "الرقبة النصية" نتيجة الجلوس وانحناء الرأس لساعات متواصلة أثناء استعمال الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، وخصوصًا لممارسة الألعاب الإلكترونية، لافتًا إلى أن تسمية متلازمة الرقبة النصية مشتقة من بداية تآكل فقرات الرقبة الناتج من الإجهاد المتكرر وانحناء الرأس للأسفل للنظر إلى شاشات الهواتف الذكية لفترة طويلة.
وقال الدكتور حسين: مع جائحة ”كورونا” والعمل عن بعد زاد استخدام الجميع، وخصوصًا الأطفال للأجهزة الإلكترونية؛ إذ تؤثر متلازمة الرقبة النصية على أفراد المجتمعات من مختلف الأعمار والأجناس في مختلف أنحاء العالم، وتتسبب في حدوث ألم متكرر ناجم عن الانحناء المفرط والمتكرر للرقبة مسببة تآكلًا في فقرات العمود الفقري.
ولفت إلى وجود أعراض لمتلازمة الرقبة النصية، وهي: ألم في الرقبة والأكتاف وأعلى الظهر، صداع مزمن، زيادة انحناء في العمود الفقري، تيبس الرقبة، شد عضلي في عضلات الرقبة، ألم في الرقبة يمتد إلى الأطراف العلوية، خدلان أو تنميل في الأطراف العلوية.
وعن كيفية الوقاية من المرض قال: إن هناك عدة نصائح يجب اتباعها؛ وهي: عدم المبالغة في استخدام الهواتف الذكية، تجنب انحناء الرأس لفترة طويلة، وضع شاشة الهاتف على مستوى العين لتقليل انحناء الرأس، عدم استخدام الهاتف لأكثر من 20 دقيقة مستمرة، وأخذ فترات راحة كل 20 دقيقة، ممارسة الرياضة والقيام بتمارين الرقبة لزيادة مرونة عضلات الرقبة، وضع الرأس في الوضعية الصحية؛ بحيث تكون الأذن على مستوى الكتف.
وحول العلاج أكد أن متلازمة الرقبة النصية حالة غير خطيرة ولا تستدعي التدخل الجراحي إلا في حالات نادرة جدًّا عند حدوث ألم شديد جدًّا وتشوهات في القوام؛ إذ يتم علاج متلازمة الرقبة النصية من خلال العلاج المحافظ "الغير جراحي"، مثل الأدوية "كمسكنات الألم"، العلاج الطبيعي، الحقن بأنواعها، وهناك العلاج بالإبر الصينية.