بدأ متطوعون إماراتيون، بالمشاركة ضمن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح الروسي لفيروس كورونا، القائم على الفيروسات الغدية، وجاء ذلك تحت إشراف دائرة الصحة في أبو ظبي.
وتجري دائرة الصحة في أبو ظبي التجارب المفتوحة على 500 متطوع مبدئيًّا، بإشراف مشترك مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية؛ فيما تتولى شركة أبو ظبي للخدمات الصحية "صحة" تطبيق جميع البروتوكولات الطبية المعمول بها.
وتُجرى تجارب اللقاح على أشخاص بالغين أصحاء من مختلف الجنسيات من سكان إمارة أبو ظبي؛ على ألا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ولم يسبق لهم الإصابة بفيروس "كوفيد-19".
كما يُشترط ألا يكون المتطوعون قد شاركوا سابقًا في تجارب على لقاحات لفيروس كورونا ولم يعانوا في الأيام الـ14 التي سبقت التطوع من أمراض معدية أو أمراض الجهاز التنفسي الحادة.
وسيحصل المتطوعون على جرعتين من التطعيم بفارق 20 يومًا بينهما، وسيخضعون للرقابة الصحية من خلال زيارات منتظمة واستشارات عن بُعد لمدة 180 يومًا بعد أخذ اللقاح، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
وتقام التجارب في مستشفى توام في العين، ويشرف عليها سريريًّا الطبيب الاستشاري للأمراض المعدية، الدكتور أحمد الحمادي.
ويحمل برنامج التطوع شعار "اللقاح من أجل الانتصار"، ويمكن التسجيل للتطوع عبر الموقع الإلكتروني www.v4v.ae، وسيُجرى الاتصال بالمسجلين لإتمام فحص الأهلية قبل بدء التجارب.
وقد أظهرت نتائج المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية التي نُشرت في المجلة الطبية "ذا لانسيت" مستوىً مستقرًّا على صعيد الاستجابة المناعية الخلطية والخلوية بين الأفراد المتطوعين، دون تسجيل أي أعراض جانبية. وتُعد التجارب السريرية للمرحلة الثالثة التي تجرى في الإمارات العربية المتحدة، جزءًا من التجارب التي تجرى حاليًا في روسيا ودول أخرى في العالم.
وطوّر اللقاح معهد غاماليا الفيدرالي لأبحاث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة ووزارة الصحة في جمهورية روسيا الاتحادية.