الزائر لحديقة العيون الحارة بمحافظة "العارضة" شرق منطقة جازان سيلحظ الحال المريرة التي وصلت إليه رغم قصر عمرها بعد أن غابت عنها الصيانة وحضر الإهمال وسط تذمر بين قاصديها.
ورصدت "سبق" مجموعة من الصور تكشف الواقع المؤلم للحديقة والتي يقصدها العشرات من الأسر يومياً من سكان المحافظة والمحافظات المجاورة لها للاستمتاع بأجواء "العارضة" الجميلة فدورات المياه مهملة ومقفلة أمام الزوار بجانب غياب الصيانة وانتشار الأوساخ والحشائش والمساحات الغير مزروعة.
ويزداد الحال سوءاً في المساء حيث إن الظلام يسود المكان بسبب غياب الإنارة في أجزاء كبيرة منها يشكل الأغلب من مساحة الحديقة وخاصة في منطقة ألعاب الأطفال وهو ما يزيد من خطورة الأمر بسبب قرب ضفاف السد منها والذي لا يبعد عنها سوى أمتار قليلة والذي يتميز بكثافة الأشجار به والتي تعتبر ملاذاً آمناً للثعابين والعقارب فقد تتحول النزهة إلى مأساة حقيقية في حال تسللت الزواحف الخطرة إلى منطقة الألعاب.
ونقلت "سبق" شكوى الزوار عن الحديقة إلى أمين منطقة جازان.
يشار إلى أن حديقة العين الحارة قد شهدت تعثراً في وقت سابق بعد انسحاب المقاول وبالتحديد عام 2016 وبينت البلدية وقتها بأنها رفعت للأمانة وأنها ستعمل على إكمال المشروع ذاتياً غير أن الإهمال بقي يلاحقها.
وتقع "الحديقة" ضمن عدة مشاريع لتطوير ضفاف السد ومنها الممشى المجاور لها والذي يمتد لمسافات طويلة وأيضاً العيون الحارة والتي لاتزال تنتظر التطوير الأمر الذي يجعل عدد قاصدي هذه المنطقة من الزوار كبيراً وخاصة نهاية الأسبوع.
وكان رئيس بلدية محافظة العارضة المهندس علي بن أحمد عطيف قام في وقت سابق بجولة تفقدية على بعض الحدائق والمتنزهات في المحافظة للوقوف على احتياجها وسبل تطويرها.