تخيل أن تقابل شخصًا يحمل رأس شخص آخر ويدور به حزينًا ومهمومًا، حتى يسقط به ميتًا، هذا ما حدث مع ظبي في غابات ولاية داكوتا الشمالية، حيث ظل الظبي عدة أسابيع يدور برأس غريمه، دون أن يدري كيف يتخلص منه، حتى انتهي ميتًا على الأرجح، تاركًا وارءه العديد من الأسرار المحيرة.
نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن صاحب الصورة المروعة، جيم براون، قوله: "العام الماضي، التقطت صورًا للظبيين وهما أحياء، ولكن منذ أسابيع قليلة فوجئت بأحد الظبيين يسير حاملاً رأس الظبي الآخر".
ويضيف براون: "لم أشهد ما حدث بين الظبيين، ولم أر الظبي يجر جثة غريمه، فقد رأيته وقد تعلقت به الرأس، ولا أعرف أيضًا كيف حدث هذا".
ونقلت صحيفة "ويست سنترال تربيون" عن براون، قوله: "التقطت هذه الصورة في شهر ديسمبر، وبعدها اختفى الظبي تمامًا، أعتقد أنه مات، لم يكن بحالة جيدة، كان نحيفًا لا يأكل وكان يسير ببطء، كما أن المنطقة كانت شديدة البرودة".
وتنقل "ويست سنترال تربيون" عن عالم الأحياء بيل جينسن، قوله: "إن الحيوانات تقتل بعضها، وربما تعلق الظبي الآخر ميتاً بقرون هذا الظبي، ثم أكلته الحيوانات آكلة الجيف"، ويضيف جينسن: "أعتقد أن قرون الظبي ستسقط طبيعيًا في عملية تحدث سنويًا، أو أن تسقط القرون تحت الضغط، ويسقط الرأس معها".
بينما يرفض البروفيسور جاي بولانجر، المتخصص في الأحياء البرية، فكرة أن تكون الحيوانات آكلة الجيف هي من أكل الظبي الآخر، لأنها كانت بالتأكيد ستأكل الظبيين معاً، ويرجح بولانجر "أن شخصاً ما فصل جثة الظبي وترك الرأس، لأن القطع منظم".