حوار - أحمد سرور (تصوير: ماجد البقمي):
طالب لاعب الهلال (السابق) محمد النزهان الجهاز الفني الهلالي بقيادة المدير الفني الكرواتي (زوران) بترميم دفاع الفريق؛ إذ إنه الحلقة الأضعف في الفريق، على حد قوله.
وقال النزهان في حديثه لـ"سبق" إن مهر لقب الدوري الاستثنائي هذا الموسم غالٍ؛ إذ يحمل اسمًا غاليًا على الجميع، هو اسم ولي العهد -حفظه الله- (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم)، وإن كان فريقه هو الأقرب لتحقيق اللقب، إلا أنه أكد أن فارق النقاط الست بينه وبين غريمه التقليدي النصر لا يعني أن النصر خارج الحسابات.
كما تحدث النزهان عن تقنية الفيديو، وأجانب الهلال، وسر وجوده في المدرجات، وذلك من خلال اللقاء الآتي:
*لنبدأ من الأخير.. وجودك مع بعض نجوم الهلال من لاعبين ومدربين سابقين (معتزلين) في المدرجات في الفترة الأخيرة.. ماذا يعني لكم ذلك؟
هذا ما يسمى بالعشق.. مَنْ دخل البيت الهلالي لا بد أن يبقى وفيًّا ومخلصًا لهذا الكيان. الهلال هو زعيم آسيا، ومَن ارتدى قميصه حقق له أحلامه.
*لماذا الهلال مختلف عن بقية الأندية في هذه النقطة تحديدًا؟
بيئة الهلال جاذبة.. أقولها بصدق. والجماهير الرياضية تلاحظ كيف تكون المساندة من المحترفين الأجانب الذين مثلوا الفريق سابقًا، سواء من خلال حضور النهائيات والمباريات الكبيرة كضيوف شرف، أو من خلال حساباتهم في "السوشيال ميديا". وحتى لا نجحف حق بقية الأندية، هناك من يساند النادي الذي كان يلعب له، ولكن الهلال هو الظاهر على السطح في هذا الشأن.
*كيف شاهدت الفريق وهو متصدر الدوري بفارق 6 نقاط عن النصر؟
الحقيقة إن منظومة الدفاع تحتاج إلى تجانس وتفاهم أكثر. هناك أخطاء فردية صعبة، أسهمت في ولوج الأهداف، كما أن فارق النقاط الست مع الوصيف النصر لا يعني أن الهلال حقق اللقب. الطريق لا يزال طويلاً. هناك عشر جولات متبقية في الدوري، وقدر الهلال أنه فريق بطل، وثابت، والبقية متحركون.. ويصارع في كل الاتجاهات، محليًّا وعربيًّا وآسيويًّا.
*هذه نظرة مدافع، لكن ماذا عن بقية الخطوط؟
الفريق ككتلة واحدة جيد، لكن -كما قلت- الدفاع يحتاج إلى تركيز أكثر، وكذلك إلى يقظة وحس عالٍ من قِبل الحارس المخضرم علي الحبسي. وأقولها بكل صراحة: الدفاع هو الحلقة الأضعف، وهذه كلمة أوجهها لمدرب الفريق "زوران"؛ فعليه أن يرمم الدفاع، ويصحح الأخطاء مبكرًا بدءًا من التدريبات.
*حضر آخر المحترفين الأجانب لصفوف الفريق، وهو الإيطالي "جوفينكو"، وفي أول مشاركة له قدم نفسه، وزار مرمى الخصم، تحديدًا أمام القادسية.. كيف ترى محترفي أجانب الهلال هذا الموسم؟
أسماء جيدة، لها ثقلها، وإن كان "قوميز" هو العلامة الفارقة، وقدم نفسه بشكل أفضل، وهو هداف الدوري الآن، ومطلوب منه أكثر في بقية البطولات محليًّا وخارجيًّا. أما عن "جوفينكو" فالحُكم لا يزال مبكرًا عليه؛ فمباراة واحدة ليست مقياسًا حتى وإن زار مرمى الخصم.
*وكيف تقيِّم عودة (الدولي) نواف العابد لصفوف الفريق بعد الإصابة التي حرمته من تمثيل الأخضر في كأس العالم وآسيا؟
نواف لاعب كبير، وهو أحد عناصر مستقبل الكرة السعودية المؤثرين. نعم عاد، وصنع، وسجل ، لكن ليس هو نواف السابق. ما زلنا ننتظر منه المزيد، وحسم الكثير من البطولات مع رفاقه، والعودة للأخضر بشكل قوي ومؤثر.
*بقاء قائد الفريق (المخضرم) محمد الشلهوب موسمًا آخر في صفوف الفريق.. كيف تراه؟
محمد الشلهوب ماركة مسجلة في الكرة السعودية (خلقًا ولعبًا)، والإبقاء على عناصر الخبرة كان قرارًا صائبًا، وشاهدنا كيف كان الشلهوب يحسم الكثير من المباريات الصعبة التي كان يشارك فيها، سواء بالتسجيل أو الصناعة، من خلال مشاركته في بعض الدقائق.
*استغربت الجماهير الهلالية من الاستغناء عن المدير الفني البرتغالي "خيسوس" والفريق متصدر الدوري، والتعاقد مع الكرواتي "زوران"..
الهلال لا يقف على لاعب أو مدرب؛ فهو -أي الهلال- صنع الكثير من نجومية المدربين واللاعبين؛ لذا الإدارة الهلالية هي الأقرب، ولا شك أنها تتخذ القرار المناسب الذي يصب في مصلحة الفريق. وعلى المحبين الانتظار، وعدم التسرع في المطالبة بتحقيق النتائج؛ فهناك خطط بعيدة المدى بالنسبة لزعيم البطولات.
*بعد اعتزالك الكرة تم اعتماد تقنية الفيديو (VAR)، كيف شاهدت الأحداث المثيرة المصاحبة لهذه التقنية بين الحكام واللاعبين والجماهير؟
دعنا نبدأ من الجماهير.. فالحقيقة الجماهير تبقى عاطفية بنسبة كبيرة. أما بالنسبة للحكام فمن حضر منهم -وأقصد الأجانب- كانوا من نخبة الأسماء على مستوى العالم، ومتدربين على التقنية. بقي أن نمنح المحليين فرصة كافية. وبالنسبة للاعبين عليهم أن يتقبلوا القرارات بصدر رحب.
شاهدنا كيف أُلغيت أهداف، واعتُمدت ركلات جزاء بعد الرجوع للتقنية، وكان ذلك لجميع الفرق.
*أخيرًا.. أود أن أسألك مَن الأقرب مِن وجهة نظرك لتحقيق لقب الدوري الاستثنائي هذا الموسم (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم)؟
الأمنيات للهلال إن شاء الله، وإن كانت هناك مطاردة من قِبل النصر، وتراجع أهلاوي واضح، وتدهور محزن للاتحاد.. ومهر الدوري غالٍ جدًّا هذا الموسم.
