عُرفت قلعة العرفاء في الطائف التي تقع شمال شرق محافظة الطائف، بأهميتها التاريخية؛ كونها مَعلمًا مهمًّا يرصد ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية عبر الزمن؛ حيث بُنيت في القرن الثالث عشر الهجري على جبل تاريخي مرتفع، وسميت القلعة باسمه، وهي من أشهر القلاع في المملكة؛ لكونها تُشَكّل قيمة تاريخية في مجال التجارة، وحماية الطرق للرحل، وكانت بمثابة الدرع الحصين الذي يستخدمه القادة العسكريين آنذاك.
وتُعد "العرفاء" رمزًا حضاريًّا وتراثيًّا شهد العديد من الأحداث الاجتماعية والثقافية، كما كانت مسرحًا للأحداث التنظيمية لكل من يحكمها.
ويزين القلعة أحجار المرو البيضاء، وتحتوي على ثلاثة طوابق بُنِيَ أساسه الأول من الحجر؛ بينما الطابق الثاني والثالث تم بناؤه بالطين، ويتسم التصميم الداخلي بتشكيل تنظيمي نوعي للحاكم والعاملين معه.
وفي أطرافها يوجد "المرقاب" الذي بُنِيَ على شكل أسطواني أو دائري يزينه تاج من المرو ناصع البياض، يحتوي على فتحات، وبداخلها عدد من آبار المياه التي توفر المياه للسكان والأهالي طوال فصول السنة.