من "شريفة" لـ "مشروعة" .. كيف "تشرعن" قطر تدخل إيران السافر في الدول العربية؟

"أنور مالك" يبلور الرؤية فيما بدأت السعودية وشقيقاتها إعادة سوريا إلى حضن العرب
من "شريفة" لـ "مشروعة" .. كيف "تشرعن" قطر تدخل إيران السافر في الدول العربية؟

كشف الإعلامي الجزائري المعروف الدكتور أنور مالك؛ عن توجهات قطرية خبيثة "تشرعن" التدخل الإيراني السافر في كثير من البلدان العربية.

وقال "مالك"، خلال حديثه في برنامج "المراقب" على "قناة 24": "منذ أن اندلعت أزمة قطر بدأ يطفو على السطح كثير من القضايا التي كانت خافية؛ حيث كان يظن الكثير أنه يوجد عداء قطري للمشروع الإيراني بناءً على موقف الدوحة من الثورة السورية وما رافقها من اتهامات من الأسد للقطريين، وظن الكثيرون أن قطر أعلنت الحرب علي بيادق إيران، وزاد الظن عندما شاركت الدوحة في "عاصفة الحزم" إلى جانب دول أخرى بقيادة المملكة، غير أن الأمور لم تلبث طويلاً، وبمجرد إعلان الدول العربية مقاطعة قطر، ووجّهت لها اتهامات تتعلق بدعم الإرهاب والتحريض علي أمن الدول والتدخل في شؤونها الداخلية ارتمت الدوحة فوراً في أحضان الملالي؛ ما يوحى أن ذلك العداء لم يتجاوز حدوده الإعلامية، وأن قطر مع إيران في سوريا عكس ما كان يتوهمه كثيرون.

وواصل: "كانت قطر تدعم الثورات الشعبية علي أصعدة عدة وأهمها عبر إمبراطوريتها الإعلامية، وهذا لا علاقة له بمطالب الشعوب؛ بل يندرج ذلك في إطار الفوضى الخلاقة التي دعمتها دول عدة منها إيران وتركيا، ووجدت فيها إيران ضالتها لنشر الخراب في العالم العربي، الأمر الذي يتيح لها فرصة التسلط على العرب والهيمنة على أوطانهم والسيطرة على ثرواتهم ومقدّساتهم، مثلما حدث من دعم قطري، وتبرير لارتماء "حماس" الفلسطينية في أحضان طهران، وهذا التوجّه من مميزات المنهج "الإخواني" الذي تسير قطر علي خطاه في تبرير ما لا يبرر وصناعة مبررات تجعل الحرام حلالاً والمحظور مرغوباً فيه".

ويستطرد: "الدول العربية، وتحديداً المملكة لديها المعطيات كافة التي تؤكّد دور قطر في تخريب الأمن العربي، وخدمتها للمشروع الإيراني، ومع بداية قرار المقاطعة صارت الدوحة تلعب على المكشوف، فوقفت مع الحوثيين ضد التحالف، وتحولت لدعم الميليشيا الإيرانية في سوريا، ثم بدأت في الانكشاف أكثر وأكثر مع تصريح وزير قطر للشؤون الخارجية تحت قبة جامعة الدول العربية عندما وصف ايران بـ "الشريفة"، ورد المندوب السعودي عليه في حينه.

وتطرق "مالك"؛ خلال حديثه، لتصريح السفير القطري في موسكو خلال شهر يناير الجاري عندما قال لوكالة روسية: إن إيران لديها مصالح مشروعة في تدخلها في سوريا، وهو ما يعني أن قطر "تشرعن" هذا التدخل الدموي الإيراني، الذي أزهق أرواح الآلاف في سوريا، ويؤكّد الخبث القطري الذي يتحرك في الاتجاه المعاكس للمملكة؛ حيث بدأت السعودية ودول عربية أخرى إعادة سوريا إلى الحضن العربي وإنهاء الصراع الممتد لسنوات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org