حذَّر المدير التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية رئيس مركز جراحة البدانة، الدكتور هيثم الفلاح، من أن معدلات البدانة محليًّا ودوليًّا في تزايد مستمر، مشيرًا لبرنامج "بك أصبحنا" أمس الثلاثاء في فقرة تناولت "مخاطر السمنة وانتشارها في مجتمعنا" إلى أنه في حال استمرار هذا الوضع سيصبح نصف سكان العالم عام 2030 لديهم زيادة في الوزن. لافتًا في هذا الصدد إلى أنه لم تنجح أي دولة في العالم في التغلب وكبح جماح ارتفاع معدلات السمنة.
وأضاف: تحتل السعودية المرتبة الثالثة عالميًّا في انتشار البدانة. ثلث السكان تقريبًا يعانون زيادة الوزن، ولا تزال نسبة البدانة عند النساء أكثر؛ إذ إن 70٪ من النساء البالغات غير العاملات عندهن زيادة في الوزن.
واعتبر أن انتشار السمنة عند الأطفال وزيادة معدلاتها تحدٍّ كبير وجديد بسبب محدودية خيارات العلاج بالنسبة لهم. مفيدًا بأن مؤشر كتلة الجسم (BMI - Body Mass Index) التي تستخدم لتقييم الوزن وحساب الوزن المثالي تعتبر المرحلة الطبيعية للأشخاص بين 19-25، وإذا كانت النسبة تتراوح من 25-30 فهي مرحلة زيادة في الوزن، وهي التي تعانيها نسبة كبيرة.
وحمَّل الدكتور الفلاح نمط الحياة المريح، والقليل من النشاط الفيزيائي، وتغيُّر النمط الغذائي بوجود مواد إضافية، مسؤولية انتشار وزيادة معدلات البدانة.. محذرًا من أن البدانة تشكل عبئًا إضافيًّا على الجسم وعلى جميع أجهزته، بداية على الدماغ من الناحية النفسية والفيزيائية، وزيادة الأعباء على الجهاز التنفسي والهضمي والكبد والكلي والقلب؛ وبالتالي الإصابة بأمراض الضغط والسكري.