تصوير: عبدالملك سرور
أصبح جناح وميادين قوات الأمن الخاصة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32" رقمًا صعبًا بين أجنحة الجهات الحكومية والهيئات وإمارات المناطق عطفًا على الازدحام الكثيف، وردود الأفعال من مختلف شرائح المجتمع. فإضافة إلى ما وصلت إليه القوات الخاصة من تجهيزات حديثة، وتقنيات عالية مستخدَمة في إزالة وإبطال المتفجرات، والمشاركة بالآليات العسكرية الواقعية، فقد احتضنت الساحة الشرقية للجناح فرضية حية لهجوم ومطاردة، ثم آلية انقضاض الكلاب البوليسية على حقائب المخدرات.. ووثقت هواتف الزوار ذلك المشهد المرعب.
ويؤدي الأفراد والضباط مهمة الشرح المستمر للزوار عن أجهزة البحث والتفتيش الخاصة بكشف الحقائب والطرود " X RAY"، وأجهزة " G SCAN" المتخصصة في كشف المواد الإشعاعية والمعادن.
ويقام المعرض على مساحة إجمالية تتجاوز خمسة آلاف متر مربع، ويتضمن الكثير من التقنيات والأسلحة والتجهيزات والآليات، وميدانًا للرماية مكونًا من أربعة مسارات؛ إذ يتيح لزوار المعرض الرماية بأنواع مختلفة من الأسلحة بالطلقات الصبغية.
ويشتمل المعرض على ميدان للتطبيقات الهوائية؛ إذ يتيح للجمهور المشاركة في أنواع من التدريبات الفعلية، وأيضًا يشتمل على 20 نوعًا من المدرعات والعربات المسلحة بمختلف العيارات، وعدد كبير من التجهيزات والأسلحة الفردية المتنوعة، سواء القديمة منها والحديثة، وأسلحة متوسطة.
وتعرض من خلال شاشات بانورامية أكثر من 16 ألف صورة متنوعة، تحكي تاريخ تطور القوات والتدريبات والفعاليات والتمارين.
ومن أجمل ما قُدم لأطفال الجنادرية حتى الآن بشهادة الأهالي عملية الاقتحام؛ إذ يرتدي الطفل ساترًا وخوذة، ويتم ربطه بالحبال، ثم يصعد برجًا يحاكي المبنى، ويتسلق حبال ثلاثية معلقة على ارتفاع 7 م، تمتد لبرج آخر يبعد مسافة 100م، ثم يبدأ بتحدي نفسه أمام أقرانه بالانتقال للموقع المستهدف سريعًا، وبتوازن عالٍ. والهدف هو صناعة الشخصية، وإيجاد كيميائية، وفك الجمود من الطفل تجاه القطاع العسكري.