أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وسخرت الإمكانات كافة في هذا الصدد.
ونقل "آل طالب"، في كلمة ألقاها الليلة الماضية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "24" لجمعية أهل الحديث المركزية الذي عقد في مدينة لاهور بجمهورية باكستان الإسلامية بعنوان "دور العلماء في التعريف بمكانة الحرمين الشريفين والدفاع عنهما"، تحيات وسلام قيادة وعلماء وشعب المملكة العربية السعودية إلى أشقائهم الباكستانيين.
وأكد أهمية اجتماع المسلمين واتحاد صفهم لمواجهة الأخطار المحدقة بهم، مستشهداً على ذلك بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على هذه المعاني العظيمة في وحدة الصحف الإسلامي، وعدم التفرق والتشرذم وترسيخ هذه المعاني وتجسيد مفهوم الأخوة الإسلامية القائمة على المحبة والوفاء وتمثيل الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وقال "آل طالب": مفهوم أهل السنة والجماعة أكبر من أن يختزل في جماعة أو حزب معين أو دولة معينة، بل هو أكبر من ذلك بكثير فيشمل جميع المسلمين الذين يحكمون الكتاب والسُنة والإجماع.
وأضاف: أخوتنا الإسلامية التي تجمع المسلمين من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق وتجعلنا أمة واحدة مؤمنة يجب أن نتعاون وأن نجتمع وأن نحس برابطة الأخوة وألا نسمح لأحد أن يدخل بيننا بفرقة أو تمزيق أو تشكيك.
وعبّر عن الشكر والتقدير للحكومة الباكستانية وجمعية أهل الحديث المركزية وجميع علماء ومشايخ باكستان على ما يبذلونه من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوثيق أواصر الأخوة فيما بينهم.