"السرحاني".. مهندس الشعر والكهرباء يحفظ 1000 بيت جاهلي وإسلامي

"السرحاني".. مهندس الشعر والكهرباء يحفظ 1000 بيت جاهلي وإسلامي

من القلائل المهتمين بالأدب.. ويشارك في "نور للثقافة والفنون" راويًا ومحكمًا
تم النشر في

يعد المهندس خالد بن عايش السرحاني من الشباب العرب القلائل المهتمين بالأدب على مر العصور منذ الجاهلية وحتى اليوم، فهو يحفظ قصائده ويروي قصصه، ويناضل دون هذا الموروث، ووصلت درجات الغيرة إلى أنه لا يرغب أن يكسب ريالاً واحدًا من وراء تلك الهواية.

ويتمسك "ابن الجوف" بقناعة ثابتة، وهي أن "الشعر الجميل يجد طريقه ليشق دربه لمحبيه"، لذلك فهو يجلس كل يوم على منصة بيضاء تتوسط حديقة نادي شركة الكهرباء مقدمًا القصائد والروايات، وأيضًا مقدمًا آراءه النقدية ضمن فقرات "نور السمر" في مهرجان "نور للثقافة والفنون" المقام حاليًا هناك.

وجمع "السرحاني" بين هندسة القوى الكهربائية والأدب والشعر، وزاد معدل حفظه للأبيات وأيضًا اشتد تعلقه بالشعر على الرغم من ذهابه لتخصص علمي لا علاقة له بالهواية التي كسبها من أجداده.

والشاعر خالد السرحاني ذو الـ 30 عامًا، يحمل مؤهل الهندسة في القوى الكهربائية، ويعمل بقطاع التوليد الكهربائي بالشركة السعودية للكهرباء بالجوف، وبدأ ينظُم الشعر وهو في المرحلة الابتدائية وتفجرت موهبته عند غيابه عن والدته عدة أيام، ثم اكتشف من حوله ملكة الحفظ واهتمامه بالأدب العربي.

ويشير "السرحاني" إلى أن جده كان يكتب الشعر ويحفظه، ووالد جده كذلك، ما ساعده في أن يقوي ذاكرته ويصبح لديه مخزون تاريخي كبير، وبدأ يكتشف إمكاناته الشعرية في الحفظ والنظم، ولهذا كان يخاف من الابتعاد عن معشوقته اللغة العربية، عند عمله في وظيفته الرسمية بقطاع الكهرباء، ما دفعه إلى أن يحفظ في كل يوم بيتًا عربيًا فصيحًا، واستمر على ذلك حتى الآن كاشفًا أنه يحفظ ألف بيت أشهرها للأصمعي والمتنبي.

يقول الراوي والشاعر "السرحاني" إنه شارك في مسابقات إلقاء الشعر وحصل على المركز الأول على مستوى الجوف والثالث على المملكة في عام 2007 ضمن مسابقة الخطابة ومهارات الإلقاء، حيث كرمه حينها الأمير خالد الفيصل عندما كان أميرًا لمنطقة عسير في مهرجان المفتاحة.

وعن طبيعة مشاركته في مهرجان "نور"، أكد أنه حضر لإلقاء الشعر وتقييم إلقاء الخطابة لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وكذلك التراث والسرد التاريخي من الجاهلية حتى الآن شعرًا ودولاً وتطورًا.

وبيّن أن آلية الفعالية هي أن يأتي الطلاب المرافقون لأسرهم أو من الزوار الشباب، ويلقون قصيدة معينة، ثم يعمل على تقييم الطالب بناء على مخارج حروفه، وسلامة اللغة وتعبيرات جسده ونبرة صوته.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org