أكدت دراسة جديدة أن تناول "فيتامين د" ومكملات "أوميغا 3" قد يساهم في تقليل خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية لدى الإنسان، وهي مشكلة خطيرة، تندرج تحتها الكثير من الأمراض.
ووجد الباحثون في دراستهم التي شملت عينات منفصلة، الأولى مُنحت "فيتامين د"، والثانية مُنحت مكمل "أوميغا 3"، أما الثالثة والرابعة فمُنحتا مكملات وهمية، أن الأشخاص الذين تناولوا المكملَيْن انخفضت لديهم أعراض الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو إضرابات المناعة الذاتية، وفق "سبوتنيك عربي".
وبحسب موقع "webteb" ، يشمل مصطلح أمراض المناعة الذاتية قائمة تتضمن 80 مرضًا، إضافة إلى أمراض مرتبطة بهذا المرض، مثل مرض الذئبة الحمامية المجموعية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وسكري الأطفال، ومرض التصلب المتعدد.. التي تحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للجسم لأنسجته، إضافة إلى العديد من الأمراض، كعدم القدرة على التركيز، وتساقُط الشَّعر، والتعب والوهن وآلام العضلات والتورم، واحمرار الجلد والحمى.. وغيرها.
كما أكد الباحثون -بحسب الدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية "British Medical Journa"- الحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة سبب تأثير هذه المكملات الوقائية في أمراض المناعة الذاتية، لكن النتائج أكدت قدرتها على تخفيف المخاطر بشكل كبير.
ونفَّذ الدراسة باحثون من مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، واستمرت التجربة خمس سنوات على ما يقرب من 26 ألف شخص فوق سن الخمسين بعد تقسيمهم بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات مختلفة، مُنحت الأولى فيتامين د، والثانية فيتامين د وهميًّا، والثالثة أوميغا 3، والرابعة أوميغا 3 وهميًّا.
وخلال 5 سنوات من متابعة الأشخاص، ودراسة السجلات الطبيعية، ورصد حالات أمراض المناعة، بيَّنت النتائج مؤشرات إيجابية.. فبحسب المقال المنشور في "ديلي ميل" رُصد لدى الأشخاص الذين تناولوا "فيتامين د" انخفاض بنسبة 22 %، أما الأشخاص الذين تناولوا مكملات "أوميغا 3" فرُصد لديهم انخفاض بنسبة 15 %، وهي مؤشرات جيدة.
وبيَّن الباحثون أن هذه النتائج لا تنطبق على المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية في وقت مبكر من حياتهم؛ لأن هؤلاء يحتاجون لفترة طويلة من المتابعة لتحديد مدى فاعلية المكملات.