على الرغم من التهاني التي انهالت على المرشح الديمقراطي جو بايدن باعتباره الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية؛ إلا أن الإعلان رسميًّا عن وصول نائب الرئيس السابق للبيت الأبيض لم يحدث بعد؛ فبحسب النظام الانتخابي في البلاد لا يزال هناك جدول زمني مدته أسابيع، يتخلله 4 تواريخ في الطريق إلى البيت الأبيض.
وكانت وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة، قد أعلنت فوز بايدن بالرئاسة، باعتبار أنه لم يعد بإمكان الرئيس الحالي دونالد ترامب حسابيًّا التعويض عن الفارق بينهما في الولايات الأساسية.
ورفض ترامب النتائج التي أوردتها وسائل الإعلام، وقال في تغريدة على تويتر: "فزت بالانتخابات وحصلت على 71 مليون صوت قانوني. أشياء سيئة حدثت، لم يُسمح لمراقبينا برؤيتها".
وفقًا لموقع "بوليتي فاكت"؛ فإن إعلان وسائل الإعلام عن المرشح الفائز ليس لها أثر قانوني؛ حيث إنها تقديرات حسابية لوسائل الإعلام بواسطة أدوات تجميع البيانات.
ويقول موقع قناة "الحرة": لا يمثل إعلان فوز بايدن في الانتخابات سوى خطوة أولى في اختيار رئيس للولايات المتحدة؛ فبحسب النظام الانتخابي في البلاد؛ لا يزال هناك جدول زمني مدته أسابيع، تختار خلاله الهيئة الانتخابية المكونة من 538 عضوًا الرئيسَ الجديد؛ وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
8 ديسمبر
في يوم الملاذ الآمن، تضع الولايات اللمسات الأخيرة على نتائج الانتخابات، من خلال اجتماع ناخبيها؛ إذ سيكون الموعد المنتظر هو 8 ديسمبر المقبل.
حال أنهت الولايات التصديق على نتائجها بصفة رسمية، يتعهد الكونجرس بعدم الاعتراض على النتائج؛ رغم وجود بعض الغموض القانوني في هذه المسألة؛ وفقًا لخبراء قانونيين.
قبل ذلك، يمكن للمرشح الذي يطعن في النتيجة طلب إعادة الفرز، إذا كان قانون الولاية لا ينص على إعادة الفرز التلقائي حال وجود فارق أصوات قريب، كما أن المرشح الخاسر يستطيع الذهاب للمحكمة للطعن في نتائج بعض الولايات.
حملة ترامب بدأت فعليًّا إجراءات التقاضي، وقالت في بيان: إن الانتخابات الرئاسية "لم تنتهِ"، وإن الادعاءات بفوز منافسه بايدن، استندت إلى نتائج 4 ولايات "بعيدة عن أن تكون نتائج نهائية"، وتوقعت إعادة انتخاب ترامب لفترة رئاسية ثانية.
14 ديسمبر و6 يناير
ويكون التاريخ الأكثر أهمية هو 14 ديسمبر، عندما يدلي الناخبون عن الولايات بأصواتهم بصفة رسمية؛ حتى يقوم الكونجرس باعتمادها في جلسة مشتركة بتاريخ 6 يناير.
20 يناير
وحال اعتماد النتيجة، يؤدي الرئيس الجديد القسَمَ في 20 يناير في البيت الأبيض، وهو موعد التنصيب الرسمي.
رغم ذلك، تحمل إعلان وسائل الإعلام وزنًا ثقيلًا في فوز المرشح للرئاسة الأمريكية، وغالبًا ما تدفع المرشح الآخر لإعلان خسارته رسميًّا، وتقبل النتيجة وتهنئة المرشح الفائز؛ وهو العرف الذي لم يجر في هذه الدورة الانتخابية.