أدى جموع المصلين بمسجد الراجحي بالرياض بعد عصر اليوم الاثنين صلاة الميت على المعلمة إيمان الظفيري التي توفيت مع زميلتها المعلمة صفية الغامدي وسائق مركبتهما وطفل زميلتهما؛ إثر حادث مروري مروّع وقع لهن على طريق خميس مشيط- الأمواه، فيما أصيبت معلمة ثالثة إصابات بالغة، ونُقِلت لتلقي العلاج.
وشيّع المصلون بجامع الراجحي بعد صلاة العصر اليوم المعلمة إيمان الظفيري، ودُفِنت بمقبرة النسيم بالرياض، بعد حادث مروري وقع لها وبرفقتها زميلاتها في المدرسة، حيث كن في طريقهن إلى مقر عملهن في الأمواه، بعدما أنهين إجازة نهاية الأسبوع مع أسرهن، حيث قدمن إلى مطار أبها واستقللن سيارة أجرة، وأثناء ذهابهن إلى مقر سكنهن في الأمواه انحرفت مركبة أخرى كانت تقلّ عائلة؛ بسبب انفجار أحد إطاراتها واصطدمت بمركبتهن، وتوفيت إثر الحادثة المعلمتان صفية الغامدي، وإيمان الظفيري، وقائد المركبة، فيما أصيبت المعلمة بلقيس كاظم، وطفلاها، ليتوفى لاحقاً أحد طفليها.
وكانت المعلمتان المتوفاتان قد تقدمتا في حركة النقل الخارجي الماضية، ولم تشملهما حركة النقل، حيث لدى المعلمة إيمان الظفيري طفلة رضيعة، وكانت تتمنى النقل؛ لرعاية والدتها المسنة وطفلتها.
فيما كانت المعلمة الثانية المتوفاة صفية الغامدي تمنّي نفسها بالنقل بجوار أسرتها في محافظة جدة، قبل أن يخطفهما الموت، ويجدد مطالب المعلمات لحركة نقل تريح أجسادهن من التعب جراء التنقل والسفر.