أكد الباحث السعودي المتخصص في مجال الطاقة المهندس خالد الشعيل، أن السعودية هي الدولة الأكثر إنتاجاً للمياه المحلاة على مستوى العالم، حيث تنتج 5 ملايين متر مكعب يومياً، وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام في هذا المجال.
وبيّن أن هذا الرقم هو الأعلى والأكبر في تاريخ صناعة وتقنية تحلية المياه محلياً ودولياً.
وحول التقنيات الأنسب لتحلية المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، أكد أن تقنيات التحلية الحرارية تعتبر الأفضل، وذلك نظراً لارتفاع ملوحة مياه التغذية وتوافر الوقود الأحفوري الرخيص، بالإضافة إلى الظروف المالية والصناعية والبيئية الهامة.
وأشار إلى أن المعيار الأهم في اختيار أنسب التقنيات هو التكلفة الإجمالية لإنتاج المياه العذبة، يليها استهلاك الطاقة.
ونوّه إلى أنه بحلول عام 2020، يُتوقع أن تزيد سعة تحلية مياه البحر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 40٪ لتلبية المتطلبات المتزايدة بشكل متسارع للمياه النظيفة والعذبة.
كما أكد الشعيل على أهمية استمرار ودعم الأبحاث والجهود التي تسعى إلى تخفيض هذا الاستهلاك، بإيجاد مصادر طاقة بديلة ومتجددة، مثل الطاقة الشمسية.
وقال: دول مجلس التعاون الخليجي اشتهرت بنفطها الوفير على مر العقود السابقة، مما جعل دول المجلس غنية اقتصاديًا، كما أن اقتصاد هذه الدول كان يعتمد كليًا على النفط كونه المصدر الوحيد للطاقة.
واختتم: في عام 2014، شهد سوق النفط هبوطًا غير متوقع، مما استلزم البحث عن مصادر بديلة أخرى ومتنوعة للطاقة، ومن هنا برزت رؤية 2030 التي تهدف إلى نمو اقتصاد هذه الدول من خلال إيجاد مصادر أخرى مختلفة ومتنوعة بعيدًا عن النفط.