أخصائي مختبر باكستاني يروي أسرار 32 عاماً في الأفلاج وقصة زواجه من زميلته

رسالته للأهالي: حثوا أبناءكم على الالتحاق بالكليات الطبية
أخصائي مختبر باكستاني يروي أسرار 32 عاماً في الأفلاج وقصة زواجه من زميلته

كشف أخصائي مختبر باكستاني عن أسرار 32 عاماً، قضاها في الأفلاج عمل خلالها 25 عاماً، بمركز صحي الأحمر وسبع سنوات أخيرة، قضاها أخصائي لبنك الدم بمستشفى الأفلاج العام، كما تحدث عن قصة زواجه من زميلته أخصائية التمريض.

وفي حديث للأخصائي إشفاق الرحمن حبيب، قال لـ "سبق": قضيت 32 عاماً بمحافظة الأفلاج، بدأت بالعمل في مركز الأحمر 76 كم غربي الأفلاج، وكان تلك الأيام هي أجمل أيام حياتي رغم أنه في العام الأول التي عملت بمركز صحي الأحمر لم تصل خدمة الكهرباء للمركز، وكنا نعمل أحياناً تحت إضاءة "سراج البوتاجاز" كون مولد الكهرباء الرئيسي عبارة عن "ماكينة بدائية" غير مستمرة الاشتغال.

وتابع: طيلة عملي بمستشفى الأفلاج ومركز صحي الأحمر، لم أتعرض لأي أذى من أحد، وكان الجميع يعاملني باحترام سواءً زملائي بالعمل أو المراجعين، كما أن أهلي الأفلاج يتميزون بسرعة تلبية النداء في طلبة التبرع بالدم، فما أن نبث رسالة بذلك إلا والعشرات يتوافدون للمختبر للتبرع، وهذا ما أعجبني وأسرني طيلة عملي أخصائي بنك الدم بمستشفى الأفلاج.

وأردف: من المواقف المحزنة خلال عملي في مختبر الدم، جاء مصاب بطلق ناري وكان النزيف كبيراً، وعملنا جاهدين لإنقاذ حياته بضخ 13 كيس دم، ولكن للأسف فارق الحياة متأثراً بإصابته، وهذا هو الموقف المحزن الذي لا يزال في ذاكرتي.

وعن قصة زواجه قال: بدأت قصة زواجي بإعجابي بأخصائية تمريض من جنسيتي تعمل معي في المركز، وقررنا الزواج وتم إرسال ذلك الأمر لأهلنا في باكستان، وبعد الموافقة سافرنا، وأقمت مناسبة الزواج في بلادنا وأنجبت ولله الحمد ثلاثة أطفال منهم الآن مهندس بترول في الشرقية وطبيبة وطالب يدرس دراسات عليا في الصين.

واختتم: هذا كله بفضل من الله وهذه البلاد المباركة التي لا أعرف كيف أعيش في غيرها؛ لأن عقد عملي يوشك على الانتهاء خلال الأشهر القريبة القادمة، موجهاً في ختام حديثه رسالة لأهالي الأفلاج مضمونها حثوا أبناءكم على الالتحاق بالكليات الطبية في عدد من التخصصات وذلك لخدمة محافظتكم لأنه لن يبقى للمحافظة إلا أبناؤها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org