وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير -الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم- عقداً مع شركة "جارتنر" لتقدم الأخيرة بموجبه خدمات استشارية بخصوص المشتريات التقنية لمشروع البحر الأحمر.
وستساعد "جارتنر" شركة البحر الأحمر للتطوير في اختيار شركائها بمجال التكنولوجيا عبر ثلاثة اختصاصات رئيسية هي: تطوير الوجهات الذكية، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، كما ستقدم الشركة أفكاراً ونصائحاً حول التراخيص، وتخصيص التكنولوجيا، وتحديد نطاق الخدمة والأسعار بما يخدم طموحات شركة البحر الأحمر للتطوير ومشروع البحر الأحمر.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو، أن الابتكار التكنولوجي يدخل في جميع جوانب رؤية الشركة لمشروع البحر الأحمر، بدءاً من توفير خدمة سلسلة مخصصة للضيوف منذ وصولهم إلى المطار، ووصولاً إلى اعتماد مراقبة ذكية للبيئة على مدار الساعة، وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال "جارتنر": تحتضن مجموعة من المتخصصين في أحدث التوجهات التكنولوجية، وسيسهمون بخبراتهم في توفير خدمات سفر نوعية تعتمد على آخر التقنيات".
وستزود شركة "جارتنر" الاستشارية شركة البحر الأحمر للتطوير برؤى حيوية في مجال التكنولوجيا تدعمها في تحقيق هدفها بتوفير تجارب مخصصة لضيوف وجهتها قبل افتتاحها عام 2022، وستدعم عمليات إدارة المنتجع الذكية تتبع تدفقات الزوار بما يضمن تجربة ضيافة سلسلة دون أي تأخير في المطار أو ازدحام في المنتجع؛ ولا سيما مع انتشار فيروس كورونا حالياً الذي جعل من هذه الجوانب مهمة جداً.
ويجري العمل حاليّاً على تطوير منصة ذكية تغطي جميع أجزاء الوجهة وتقوم بمراقبة ومحاكاة والتنبؤ بتأثيرات عملياتها على البيئة، وذلك بما ينسجم مع التزام شركة البحر الأحمر للتطوير بحماية البيئة وتعزيزها.
وبموجب العقد فإن شبكة "جارتنر" التي تضم أكثر من 2250 محللًا واستشاريّ أبحاث بدأت فعلياً بتقديم خدماتها إلى شركة البحر الأحمر للتطوير عند الطلب، بما في ذلك مراجعة أول حزمة من المشتريات الذكية للوجهة.
وعلى صعيد الأمن السيبراني فستعمل "جارتنر" مع شركاء شركة البحر الأحمر للتطوير لتقييم وتحسين مستويات الأمن السيبراني بشكلٍ مستمر، مع ضمان امتثالها للوائح التنظيمية المحلية والدولية، وفي الوقت نفسه سيعتمد فريق تكنولوجيا المعلومات لدى شركة البحر الأحمر للتطوير على تقييمات وتوصيات "جارتنر" بشأن شركائها المستقبليين في مجال التكنولوجيا، ويسير العمل على مراحل تنفيذ المشروع في المسار الصحيح، وعند اكتمال المرحلة الأولى ستضم الوجهة 16 فندقاً توفر ما مجموعه ثلاثة آلاف غرفة عبر خمس جزر ومنتجعين في البر الرئيس، إلى جانب إنشاء مرافق تجارية وأخرى مخصصة للبيع بالتجزئة والترفيه وغيرها.
وسيتألف مشروع البحر الأحمر بمجرد اكتماله في 2030 من 50 فندقاً؛ حيث سيوفر ما مجموعه 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة و6 مناطق داخلية، إضافة إلى مرسى يخوت، ومراكز ترفيهية، ومطار دولي، والمرافق العامة واللوجستية.